إعلان

"العيد مع كورونا".. عائلة غنيم لازالت على عهد الكعك البيتي "من 50 سنة" (قصة مصورة)

01:50 م الخميس 21 مايو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي

تصوير-مصطفى الشيمي

لم تنقطع عادة صناعة الكعك داخل منزل عائلة غنيم، ورغم الأجواء الغائمة المُسيطرة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن والدة عزة أصرّت على ذلك الطقس كعادتها كل سنة التي بدأتها منذ أكثر من خمسين سنة "لما أموت متبقوش تعملوها"، هكذا قالت لأولادها الذين يُقيموا معها داخل البيت الكبير، برفقة أزواجهم وأبنائهم.

1

2

3

تحرص العائلة على النظافة دومًا "لازم الكل يغسل إيديه، حتى لو حد قام يشرب مية ورجع يغسل إيديه"، كذلك تحتاط السيدات بوضع الحجاب على وجوههن، وهي عادة بالأساس لديهن قبل أزمة انتشار الكورونا، كذلك يقمن بتنظيف الأواني المُستخدمة جيدًا "ودي عادتنا من زمان، لازم أي حاجة تكون مغسولة كويس"، تقول عزة.

4

5

7

مع نهاية كل رمضان لابد أن تفوح رائحة العجين داخل البيت الكبير، تلك الرائحة التي تعوّدت على شمّها عزة منذ صغرها، حينها كانت بعُمر الخامسة تجلس بجانب والدتها لتُشارك بنقش العجين، هكذا يفعل صغارها الآن "بيقعدوا معانا ويتخانقوا مين هيدوّر المكنة "، تقول ضاحكة، خاصة أنهم من يصنعون أجواء المرح خلال الخبز "ولو جينا نزعقلهم أمي تقولنا دي فرحتهم".

8

9

10

تعيش العائلة داخل قرية سنهوت، التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ورغم صعوبة الفترة الحالية مع ازدياد أعداد المصابين بفيروس الكورونا، لكنهم يشعروا ببعض الأمان مع الاحتياطات التي يتخذها أهل القرية "فيه متطوعين لازم يعقموا شوارع البلد كل يوم"، كذلك لا يخرج أحد من البيت إلا للضرورة القصوى، وما يُشعر عزة بخوف أقل "الحمدلله احنا كلنا عايشين في نفس البيت ،أنا ووالدتي وزوجات إخواتي وبناتهم، فمفيش حد بعيد عن التاني".

11

12

13

يستغرق عمل الكعك يومين كاملين؛ قبل الفطار تقوم السيدات بالعجن، وتركه بالساعات حتى يختمر، في اليوم التالي تجتمع العائلة لتشكيل العجين ونقشه، ثم وضعه داخل الفرن الموجود بالمنزل "مبنعملوش برة"، تظلّ العادة قائمة داخل منزل عائلة غنيم، مُحاولات لاستمرار العادة بينما لازالت الكورونا في الأجواء "مبنحبش نضايق والدتي، كمان دي عادة رابطة ولادنا بعاداتنا وتقاليدنا".

فيديو قد يعجبك: