إعلان

"بقت أم مثالية".. هدية أحمد لوالدته في عيدها

04:54 م الخميس 21 مارس 2019

أحمد حسن بصحبة والدته نوال جاد الأم المثالية على م

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- إشراق أحمد:

تبدلت الحياة في منزل نوال جاد حسن منذ 3 أيام، بعد اختيارها ضمن الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية؛ مكالمات لا تنقطع ومقابلات إعلامية. لم تعتد السيدة الستينية مثل تلك الأجواء، لكن معها تشعر بالامتنان والسعادة "فرحانة أن ربنا كرمها وبقت قصتها معروفة للناس" يقول أحمد حسن ابن السيدة نوال.

في العشرين من يناير الماضي، مع آخر يوم للتقديم في مسابقة الأم المثالية عام 2019، ذهب أحمد إلى وزارة التضامن بالأوراق الشاملة شروط المشاركة "عمري ما فكرت أقدم قبل كده ولا كنت بشوف تكريم الأمهات السابقين" يقول الابن الثاني لنوال عن سعيه غير المخطط له. وضع الصيدلي ملف والدته وترك رقم هاتفها ثم انتظر دون أن يخبر أحدًا من أسرته "كنت عاوز أفرحها السنة دي بشكل مختلف"، وقد فعل.

لكل ابن مواقف لا تحصى يمتن فيها لوالدته، لكن لا يستطيع الشاب ذو السابعة والثلاثين ربيعًا أن ينسى كلمات أمه بينما يأتيها رجال طالبين الزواج منها فتقول "مش هدخل حد غريب على ولادي يجرحهم ولو بنظره"، سمع أحمد ذلك بينما كان في السابعة من العمر، فيما كانت الأم الثلاثينية وقتها في حاجة لمن يساندها في الحياة بعد وفاة زوجها، إلا أنها وضعت رهانها في سند أبنائها فربحت.

قبل 33 عامًا بلغ نوال خبرًا انقلبت معه الحياة؛ زوجها المحاسب في مأمورية عمل لن يعود. انقلبت السيارة التي يستقلها وسقطت في المياه. غرق والد الأبناء لافظًا أنفاسه، فيما غرقت الزوجة في حزن دفين، لكن سرعان ما نفضت عنها الأسى، نظرت لصغارها، ابنتها التي لا تتجاوز السابعة وولدها ذي الأربعة أعوام، بينما يتحرك في أحشائها صبي آخر، فقررت "حياتي كلها هتبقى لولادي"، وفي المقابل لم يتوان الأبناء في التعبير عن العرفان بفضلها.

حتى بلوغها سن المعاش وضعت معلمة الثانوي التجاري كل أحلامها في أبنائها، أرادتهم أطباء ومهندسين، فأصبحت ابنتها الكبرى طبيبة علاج طبيعي، والتحق أحمد بالصيدلة والابن الأخير صار مهندسًا. اختلفت نظرة الصيدلي إلى والدته بمرور العمر "بقت أشوفها بشكل أكبر. حسيت بالعرفان أكتر إن في حد عاش عشاني حط كل أماله فيا".

لمست نوال التغيير بعد إعلان المسابقة في سعادة من حولها، في مكالمة أحفادها من السعودية للحديث إليها بعد رؤيتها في التلفاز، فتبتسم الجدة ويدب فيها شيئاً من النشاط رغم مرضها، ويشعر أحمد أن رضاها عنهم لازال قائمًا، وأن المفاجأة لعيد الأم هذا العام أتت بثمارها.

فيديو قد يعجبك: