إعلان

في أول اجتماع لهم بعد غياب... 5 أشقاء يوثقون موهبتهم في الإنشاد

12:26 م السبت 05 أكتوبر 2019

5 أشقاء سوريين يتمتعون بموهبة الإنشاد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

منذ فبراير المنصرف، اتفق آل القاضي أن ينتهزوا أول فرصة يجتمع فيها شملهم بشقيقهم الخامس، ويسعدوا بتلك اللحظة "على طريقتهم"؛ بالإنشاد وما يجيدون من طلاوة الصوت قرر الأشقاء أن ينفثوا معا هموم الحياة ومصاعبها من الارتحال عن سوريا وفرقتهم لظروف الدراسة رغم استقرارهم في بلد واحد. في 4 دقائق تشارك أبناء القاضي توثيق جمعهم وموهبتهم، وراحوا ينشدون في مقطع انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي واشتهر بـ"الأخوة المنشدين".

في أنطاكيا يقيم آل القاضي، وصل عامر ونادر إلى تركيا عام 2013، بعد ارتحال دام لعامين عقب خروجهم من مدينة حماة السورية في 2011، مرا على الأردن وتركيا، وبالأخير استقرا في البلد الأوروبي، قبل أن يلحق بهم بقية الأسرة منتصف عام 2014. هجروا كل شيء لكن لم تفارقهم الموهبة التي دبت في حناجرهم منذ زمن.

"كنا لما نلتقي في البيت بسوريا ندندن مع بعض لكن لما جم أخواتي على تركيا لظروف العمل والدراسة صار عندهم سفر. التقاءنا بقى قليل لكن كل ما نجتمع سوا ننشد" يقول عامر، صاحب الترتيب الثاني بين الأشقاء، وأول من دق أبواب الإنشاد من الأخوة الخمسة، حتى أنه أسس فرقة تقيم الأعراس والمناسبات في تركيا إلى جانب عمله الأساسي.

التمس الأشقاء بداية جديدة في تركيا، أسس الأخوين الكبيرين نادر 32 عامًا وعامر 30 عامًا، شركة تجارية، وعكف محمد طاهر وبشر على استكمال الدراسة الجامعية مما يستدعي السفر إلى مدينة أخرى، فيما يلتزم أصغرهم أسامة ذو الخامسة عشر عامًا بمذاكرة دروس الصف العاشر، ومع ذلك كل منهم يعرف في وسطه بصوته الحسن، وبين الحين والآخر ينشرون فرادى تسجيلات لهم، وأكثرهم في ذلك عامر، بينما ظلوا يستغلون حالة تواجدهم معًا للإنشاد، وذات يوم اختلف المشهد، فلم يعد مقتصراً عليهم.

بعفوية امسك أسامة الهاتف وفتح الكاميرا للتسجيل، لينشد مع عامر ونادر وطاهر، ونشروا المقطع على فيسبوك، فيما غاب بشر الذي لم يكن عاد من الجامعة بعد، فاتفق الأشقاء حينما يعود أخوهم يكون التسجيل بهم جميعًا.

في العاشر من سبتمبر، كان موعد نشر أول مقطع للأخوة الخمسة بينما يتغنون بالأنشودة الشهيرة "الله.. الله. ما لنا مولى سوى الله" كأنما فرقة مكتملة الأعضاء. جاء التسجيل بدافع من الأم كما اعتادت أن تفعل دومًا "والدتي هي من اقترحت نسجل فيديو جماعي إلنا. وهي ياللي اكتشفت موهبتنا ودايما تقول لنا اشتغلوا على حالكم".

الإنشاد ليس غريبا على آل القاضي "والدي كان صوته جميل وخالي عنده فرقة ووالدي كان ينضم ليه بعض الوقت لكن احنا اختصينا اكتر". لمست الأم بداية في عامر شيء من محبة الأصوات الحسنة فاهتمت "من عمر الخمس السنين كنت أقلد أي حدا الشيخ عبد الباسط والسديس"، ومن وقتها لازمه الإنشاد وحفظ القرآن طيلة مراحل حياته.

لازال يتذكر عامر أيام المدرسة، يأخذه الحنين لكلمات تقديمه "أما الآن مع الطالب عامر القاضي قرآن وإنشاد". أما البداية الفعلية فيحدد زمانها في عام 2007 بالتحاقه بفرقة الإنشاد "دخلت أكتر على عالم الانشاد اتعلمت المقامات ومزيكا شوي والإيقاع"، حتى أنه شارك في مسابقة للمواهب الصوتية وكانت تقام مصر عام 2009 وحصد فيها المركز الثاني، فيما شكل فرقة إنشاد في تركيا للكبار وأخرى للأطفال، وتباعا انضم للطريق أشقائه الأربعة الأخرين كما يقول عامر.

ردود فعل جيدة تلقاها الأشقاء الخمسة على تسجيلهم، من الثناء والاحتفاء بأن أخوة جميعهم أصحاب موهبة صوتية. تفاجئ آل القاضي بالتعليقات وأمدتهم بطاقة من المحبة والدعم لمواصلة مشاركة موهبتهم، واليقين بأن الإنشاد لم يزدهم إلا ترابطًا وقدرة على مقابلة المشقة بجميل النغم.

فيديو قد يعجبك: