إعلان

"شباب ولكن".. 3 ساعات من البهجة مع مؤلف أغاني "سبيس تون"

06:53 م الأحد 02 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي ودعاء الفولي:

على مدار أكثر من ساعتين، كان جمهور مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء على موعد مع البهجة، أمس السبت حضر السوري الجزائري، طارق العربي طرقان، ملحن ومغني ومؤلف أغاني قناة "سبيس تون"، برفقة ابنتيه تالا وديمة، ليجد محبة عظيمة من الكبار قبل الصغار، يحتفي فيها الجميع بطفولة ماضية صنعها بصوته.

ما إن دخلت هديل عثمان القاعة الكُبرى بالمكتبة، حتى استقبلتها أصوات الحضور، عشرات الشباب يغنون شارات الطفولة التي تربوّا عليها في قناة سبيس تون،جلسوا أمام صاحب تلك الأغنيات، دندنوا معه "بابار فيل"، "ماوكلي"، "سابق ولاحق"، "مدينة الأمل" وغيرها، تناسوا النُضج لساعات قليلة واستعادوا طفولتهم. تعلو أصواتهم فتختفي بينها حنجرة صانع تلك البهجة.

من محافظة بني سويف جاءت هديل لرؤية صاحب الصوت الذي رافقها دائما؛ "عمو طارق طرقان" كما تحب مناداته.

لأكثر من 20 عاما، لم تعرف هديل صاحب الصوت والكلمات واللحن في أغنيات سبيس تون "مع إني حافظاها كلها"، كان ذلك قبل أن تتابع حلقة من برنامج صاحبة السعادة "عمو طارق طلع معاها وغنوا سوا ووقتها حاولت أدور عليه وأكلمه بس معرفتش"، لذلك لم تفكر كثيرا قبل الحضور أمس.

أُقيمت الفاعلية بالتنسيق مع "منصة رواة"-منصة صوتية للإبداع العربي- للترتيب لتلك الفاعلية، أدار اللقاء المعلق الصوتي "أسامة عبدالغني"، ويقول إن التنسيق جاء عن طريق أحد المسؤولين بالمنصة مع المكتبة، كما تواصل عبدالغني مع أسرة طرقان التي يعرفها منذ قدومهم إلى مصر منذ ستة أعوام "أعرفهم من زمان، كنت بتواصل مع عمو طارق عن طريق جروب فيسبوك اسمه عشاق الزهرة".

انقسمت الفاعلية إلى فقرة بأداء المبدعين في مجال الدوبلاج، ثُم اللقاء مع أسرة طرقان. تعددت الأسئلة الموجهة لمؤلف الأغاني من مدير اللقاء والجُمهور، فيها تذّكر طرقان بداياته حيث قال "أنا مش بتاع حفلات، كنت بألف وبلحن أغاني بس مكنتش عايز أغنيها، من هنا جت فكرة إني أغني للكارتون"، وختم طرقان حديثه برغبته الشديدة في إقامة حفلات مُستقبلًا مع أوركسترا.

في ختام الفاعلية سارعت أسماء بكير بصعود المنصّة، حيث خصصت فقرة للجمهور لمشاركة مواهبهم، حرصت الشابة على إلقاء مقطع تُبرز فيه موهبتها بتقليد الأصوات الكارتونية، تعمل أسماء مع فريق مصري للدوبلاج منذ عامين، تقول إن مجيئها لرؤية طرقان محبة فيه، وكذلك "فرصة يتعرف فيها على فريق الدوبلاج، أتمنى نشتغل معاه".

كذلك ألقتهديل جزءا من كارتون "سيمبا"، وما إن انتهت حتى أتبعها تصفيق حاد، وتشجيع من العربي وابنتيه. تخرجت الشابة العشرينية في كلية الحقوق، وتعمل مُدرسة للغة الإنجليزية، غير أن حُب الدوبلاج لا يبرح عقلها "قررت أسيب الشغل وأدور على فرصة، وقلت النهاردة أفضل وقت أعرض حاجة".

بمجرد انتهاء اللقاء، هرول الجميع ناحية أسرة طرقان لالتقاط الصور،بينهم وقفمحمد مجدي ومروان محمد، يحرص الشابان على متابعة فاعليات مؤلف الأغاني السوري "إحنا متربيين عليه من زمان"، يتذّكر مروان حينما كان طرقان مُجرد اسم يظهر أمامه على تتر برامج الكارتون المُفضلة "كنت بصحى من النوم أشوف اسمه، كأني أعرفه طول حياتي"، أما محمد فلم يعنيه معرفة الاسم إلا مع دخول الإنترنت "حبيت أسترجع الذكريات دي بدأت أدور على اسمه".

تتعدّى معرفة مجدي ومروان بطرقان حضور فاعلياته فقط، حيث تعرّفا عليه "هو عمل حفلتين قبل كدا"، وجدا أن هذا الشخص الذي تربيا على صوته رجل مُتواضع، يُشير مروان إلى الدائرة المحيطة بطرقان "وهيقعد بالساعتين عشان يتصور ويوقع لواحد واحد".

بعيدًا عن الزحام وقفت هاجر حسن مع أختها الصغيرة ذي الست سنوات، تابعت خبر استضافة طارق العربي طرقان على موقع المكتبة.تعرف هاجر قناة سبيس تون للأطفال منذ صغرها، لكنها أحبتها أكثر بعد متابعة أختها لها "إحنا بنفتح التليفزيون عشانها"، لذا تعلّقت الفتاة كثيرًا التي لم يتعدّ عمرها السادسة عشر بصوت طارق "بحب فتيات القوة جدًا".

يدًا بيد وقفت مي هلال جوار ابنتها فريدة ذات الخمسة أعوام، تنتظران دورهما في التقاط صورة مع العربي "القناة مش بتتقفل عندي في البيت"، لم تكن الأم الثلاثينية تعرف كثيرا عن أغانيها "بس فريدة بقى السبب وحافظاها كلها"، رويدا وجدت الأم نفسها تُغني مع الشباب الموجودين في القاعة "الحلو إن الولاد بيسمعوا على سبيس تون كلاما باللغة العربية بدل ما العربي بتاعهم يبوظ".

بصوت ضعيف خرج ياسين صاحب الخمس سنوات على المسرح، أدّى الصغير مشهدا من كارتون "البحث عن نيمو"، فيما تعالت ضحكات الحضور وتشجيعهم، وفيما عاد الطفل لوالدته يملؤه الخجل، تهللت أسارير الأم نورا حمدي بالتجربة ككل.

عكس الموجودين، لم تحضر نورا بمفردها وأطفالها، بل جاء معها زوجها. "عندنا في البيت بنشغل الكارتون عشانا مش الولاد بس"، يضحك عمرو عبدالحليم قائلا إنهم سمعوا عن اللقاء عن طريق المكتبة نفسها "اتبسطنا جدا.. خاصة إني شغال في المسرح وزوجتي في التمثيل الإذاعي".

بعدما درست نورا الإعلام، تمنّت لو أُتيحت لها الفرصة العمل في الدوبلاج "إحنا عايشين بيه في البيت"، تذكر أنها دائما كانت تروي لابنتها يارا قصصا خيالية بأصوات أبطالها لتساعدها على النوم.

اقرأ أيضا

صاحب مملكة أغاني الكارتون يتحدث لمصراوي.. في ضيافة كابتن ماجد وماوكلي والمحقق كونان (حوار)

فيديو قد يعجبك: