إعلان

''الدكتورة رانيا''.. ذهبت لعلاج متظاهري محمد محمود فقتلها ''الغاز''

01:02 م الإثنين 19 نوفمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

 عاشت حياتها تحلم ''بالبالطو الأبيض''، تداوي المرضى وتسعف المصابين، لكنها لم تكن تدري أنها ستموت وهي ''في أول السكة'' تؤدي رسالتها كطبيبة.

 الشابة ''رانيا فؤاد'' تخرجت في كلية الطب مؤخرا، وشاء حظها أن تكون من أول المتطوعين للمستشفى الميداني بميدان التحرير''لإنقاذ مصابي الثورة، وبعد الخوف والقلق أن تطولها رصاصات الغدر، ثبت قلبها وتفاءلت بتقديم أولى خطوات رسالتها في الطب لمداواة ''الثوار''

سمعت عن اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في ميدان التحرير وسقوط مصابين، قررت أن تنزل لمكانها المفضل ''المستشفى الميداني'' وتشارك زملائها الأطباء إسعاف المصابين، لكن قوات الجيش والشرطة اقتحمت ''المستشفى الميداني الكبير''، واضطر المسعفين لنقل أدويتهم وأدواتهم إلى أماكن قريبة منها مسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة ومسجد عباد الرحمن بشارع ''محمد محمود''، واختارت أن تكون في ''عباد الرحمن''.

في يوم الثلاثاء 22 نوفمبر، كانت ''الدكتورة رانيا'' تقف بنشاط لإسعاف المختنقين بالغاز، وتضمد جراح من طالهم ''الخرطوش''، خرجت أكثر من مرة لشراء أدوية للمصابين ثم ترجع لتستأنف عملها، لكن قوات الامن المركزي أطلقت قنابل الغاز على المستشفى وهجمت على الأطباء بداخله، وتعرض المسعفين للضرب والسحل بقوة و تحطيم أدوات الإنقاذ.

 ''رانيا'' لم تترك المكان، ثبتت كما يجب أن يثبت الأبطال، لكنها اختنقت جراء استنشاق دخان قنابل الغاز ''الغير آدمية والمنتهية الصلاحية''، وسقطت مغشيا عليها لتدخل في غيبوبة، حاول أصدقائها تخليصها من ساحة الاشتباك وإخراجها من المستشفى الميداني لإسعافها لكن قوات الأمن منعتهم، تفاقمت الحالة أكثر ولفظت ''الدكتورة رانيا فؤاد'' أنفاسها الأخيرة. الشهيدة رانيا فؤاد

فيديو قد يعجبك: