إعلان

فى ذكرى بطل ''فى المشمش''.. لا يزال البحث الجاري عن ''سر شويبس''

02:34 م الأحد 21 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

يعرفه جيل الثمانينات عندما ظهر ليسأل ''ما هو سر شويبس''، وهو ''جاد الحق متولي عويس شبرا'' الذي يضيق زراعا بـ''شفيق يا راجل'' في ''عش المجانين، وكوّن مع ابنته وأصدقائه ''عصابة'' محاربة الفساد في ''أنا وانت وبابا في المشمش''.

هو الفنان المخضرم الراحل ''حسن عبد الوهاب عابدين''، المولود في 21 أكتوبر 1931 بـ''دوار العابدينية'' بقرية ''تزمنت الشرقية'' بمحافظة بني سويف، والده أحد أعيان المحافظة، وكان بيته أشبه ''بصالون ثقافي وسياسي'' لأعيان المنطقة، لذا نشأ الطفل ''حسن'' على قدر من الوعي بمجريات الأحداث والحركة الثقافية، حتى يكبر و يشارك في ''حرب فلسطين 1948''.

يعود ''حسن'' بعد الهزيمة العربية، ويتطوع في الجيش بعد ''ثورة يوليو''، ويبدأ حب المسرح يتسلل لقلبه فيعمل في ''مسرح الجيش'' البعيد عن أضواء الإعلام وقتها، ويرى والده ''كبير قريته'' أن عمل ابنه بالفن ''عار''، فيتحايل ''حسن'' بنقل عمله للقاهرة، وكان وقتها ''رئيس قلم محضر'' في وزارة العدل.

يدخل ''حسن عابدين'' مجال التمثيل عام 1972 وهو في سن كبيرة، ويتنوع في أداء الأدوار، إلا أنه يبدع في دور الأب الحريص على القيم الأصيلة و الموظف المطحون، ويقدم للمسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون أكثر من 50 عمل خلال رحلة فنية عمرها أقل من 20 عاما، إلا أنه لم يأخذ حقه من الاهتمام والتكريم الإعلامي في حياته رغم تجسيد أعماله عمق تفاصيل حياة المواطن المصري.

نراه في أفضل أدواره في مسلسل ''فيه حاجة غلط'' 1983، فهو ''موظف على المعاش'' يضطر للعمل على ''تاكسي'' لمواجهة ظروف الحياة المالية، ويسلط الضوء على عدد من أزمات وسلبيات تواجه المواطن المصري، ونراه في دور ''عبد القادر الجوهري'' الموظف الحكومي نظيف اليد، يتعرض للضغوط و الفساد ويحاول إصلاحها في ''أنا وأنت وبابا في المشمش'' عام 1989.

كما سلط الضوء على ''مشاكل الثانوية العامة'' في سهرة تليفزيونية ''الثانوية العامة''، جسد فيها دور أب يحاول مساعدة أبنائه لاجتياز مرحلة الثانوية دون دروس خصوصية، ويظهر معه المطرب الصاعد وقتها ''عمرو دياب''، وقدم عدد كبير من الأفلام السينمائية، أبرزها دور ''عبد الحفيظ باشا'' المتلذذ بتعذيب نفسه في ''درب الهوى 1983'' وجملته الشهيرة ''عايز واحده تهزأني تهزأني''.

ترك بصمة في دور لن ينساه المشاهد في المسرحية السياسية الساخرة ''على الرصيف'' لجلال الشرقاوي أمام ''سهير البابلي''، ويحظر عرض المسرحية على الشاشات العربية لما تعرضه من ''نقد سياسي لاذع''، إلا أنها تلقى رواجا كبيرا عبر ''أشرطة الفيديو''، كما قدم أيضا أشهر حملة إعلانية ترويجية لأحد المشروبات الغازية، ومات بهدوء في 5 نوفمبر 1989 قبل أن يكمل 60 سنة، وقبل أن يعرف الناس ''السر وراء شويبس''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان