إعلان

س و ج| ما هي قدرات قوات حرس الحدود ودورها في اكتشاف المدمرة إيلات؟

03:34 م الأربعاء 11 يناير 2017

قوات حرس الحدود

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتب- مصطفى المنشاوي:

تعتبر قوات حرس الحدود من أقدم أسلحة القوات المسلحة، والتي مرت بأربع مراحل منذ إنشائها عام 1878، إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي، حيث بدأت عبارة عن إدارتين هما إدارة السواحل وإدارة الحدود، وأنشئت إدارة حرس الحدود عام 1917، ثم ألحقت بوزارة المالية، ليتم دمج إدارتي الحدود والسواحل لتكون تحت مسمى قيادة قوات حرس الحدود والسواحل في الـ 6 من يوليو عام 1972.

ويستعرض "مصراوي" أبرز المعلومات حول مهام قوات حراس الحدود، ودورهم في اكتشاف "المدمرة إيلات"، وإحباط عمليات التهريب التي تؤثر على الاقتصاد والأمن القومي.

* من هم أبرز الشخصيات التي خدمت بقوات حرس الحدود؟

خدم رئيس الجمهورية الأسبق محمد نجيب، ضمن صفوفها حرس الحدود، حيث شغل منصب قائد لواء حدود في الفترة من 1942م إلى 1943م، ومدير سلاح الحدود الملكي في الفترة من 1950م إلى 1952م، فضلًا عن شغله منصب ضابط بكتيبة اللاسلكي للحدود في الفترة من 1941م إلى 1942م.

كما خدم وزير الإعلام الأسبق محمد عبد القادر حاتم، بإدارة الحدود في الفترة من 1940 إلى 1945م، والمشير محمد عبد الغنى الجمسى، وزير الدفاع الأسبق، حين شغل ضابط مخابرات بإدارة الحدود في الفترة من 1941م إلى 1945م، ومساعد المدير للمخابرات بإدارة الحدود في الفترة من 1952م إلى 1954م.

*ما أبرز المعارك والعمليات التي اشتركت فيها؟

13 فبراير عام 1941م.. تمكنت من إحباط محاولة تخريب لخط سكة حديد "مطروح - الإسكندرية"، بمنطقة فوكه، وتم أسر جنود ألمان من قوات المحور، وفي 15 أبريل عام 1941م قامت فصيلة حرس حدود بتوجيه نيرانها تجاه إحدى طائرات قوات المحور فأسقطتها وقامت بأسر طياريها بموقع الجراولة شرق مطروح .

كما شاركت القوات في معارك 1967، حيث اكتشفت قوة الضفادع البشرية التي حاولت التسلل إلى ميناء الإسكندرية الشرقي وتم القبض عليهم، فضلًا عن الإسهام في عودة القوات المرتدة من سيناء باستخدام مراكب الصيد الآلية، واشتراك أفراد من قوات السواحل في معركة رأس العش.

ما دور قوت حرس الحدود في حرب 1973؟

لحرس الحدود أعمال بطولية كثيرة، والتي تضمنت الإبلاغ عن (2153) طائرة معادية بواسطة نقاط المراقبة الجوية بالنظر التابعة لسلاح حرس الحدود، وتحقيق السيطرة على سماء المعركة، وتمكنت نقاط التأمين والمراقبة بقوات حرس الحدود من اكتشاف تسلل قوات معادية في الثغرة ما بين ( ج2 ، ج3 ) وقامت بالإبلاغ عنها، مما أدى إلى تمكن الفوج الأول حرس حدود من إيقاف العدو جنوب السويس ومنعه من اختراق، وتدمير جزءًا كبيرًا من معدات الفوج، حيث تصدى للعدو وقاتل عناصر دباباته ومنعه من التقدم غربًا.

هل لقوات حرس الحدود دور في اكتشاف "المدمرة إيلات"؟

تم اكتشاف المدمرة "إيلات" بمعرفة بحرية السواحل مما أدى إلى ضربها بالصواريخ وإغراقها، وذلك من خلال تأمين الممر الملاحي من المطرية إلى بورسعيد بعد قطع الطريق البري "بورسعيد - دمياط"، والمساهمة في انقاذ الطيارين المصريين والقبض على طياري العدو الذين سقطوا في مناطق اختصاص حرس الحدود.

وما التهديدات على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة ؟

تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي من إفريقيا، وتبلغ مساحتها حوالي مليون كيلو متر مربع، فيما تمتاز جغرافيتها بالبساطة النسبية، ويغلب عليها الطابع الصحراوي على كافة الاتجاهات الاستراتيجية "الشمالي الشرقي - الغربي – والجنوبي".

وفي مقدمة تهديدات الاتجاه الشمال الشرقي، تأتي الأنفاق مع استمرار زيادة "أعماقها - أطوالها - وتحصيناتها " على امتداد الشريط الحدودي المواجه لقطاع غزة، والزراعات المخدرة "بانجو - خشخاش" بجنوب سيناء.

ومع وجود قناة السويس، والتي تُعد أهم مجرى ملاحي عالمي، وتشمل "كوبري السلام - المعديات - ونفق الشهيد أحمد حمدي"، واحتمال تعرضها لبعض العدائيات لتعطيل الملاحة، تتلخص التهديدات في عمليات التهريب، والتي تتضمن تهريب "الأسلحة - الذخائر- المواد المخدرة - والمواد العضوية المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة"، مع اقتران تنفيذ تلك الأعمال بالعنف.

أما التهديدات على الاتجاه الغربي، فنظرًا لامتداد حدود الاتجاه الاستراتيجي الغربي لأكثر من "2500"كم، فضلًا عن أنه يعتبر أكثر الاتجاهات الاستراتيجية عمومًا، فترتفع نسبة التهديدات، والمتمثلة في معدلات التهريب نظرًا لمواجهة الاتجاه إلى أوروبا، مما يسهل الوصول إليها بعبور البحر المتوسط بطرق غير شرعية، ووجود هضبة السلوم وبحر الرمال الأعظم" الذي تنتشر به الكثبان الرملية " على الحدود الغربية، مما يساعد على زيادة معدلات التسلل والتهريب، وامتداد منخفض القطارة "أهم وأكبر منخفض بجمهورية مصر العربية" داخل عمق الاتجاه، والذي يساعد على الإخفاء والاستتار.

وأخيرا.. تأتي التهديدات على الاتجاه الجنوبي، والتي تتمثل في استنزاف الثروات القومية للدولة بانتشار أعمال التنقيب عن المعادن "الذهب" باستخدام الأجهزة والوسائل التقليدية مع العمل على تطوير تلك الوسائل باستمرار نظرًا للعائد المادي الكبير، وتتلخص أهم أعمال التهريب في تهريب "الأسلحة - الذخائر - السلع التموينية ( الأرز) - والماشية والأغنام".

ما مهام قوات حرس الحدود؟

تباشر قوات حرس الحدود "بحكم تمركزها على حدود الدولة" مجموعة من المهام يمكن تقسيمها من حيث طبيعتها إلى: "مهام ذات طابع عملياتي، مهام ذات طابع قانوني، مهمة عناصر حرس الحدود بالمنافذ الغير شرعية "، وذلك من أجل فرض سيادة وسيطرة الدولة ومقاومة ومنع التسلل البري والبحري لعناصر التخريب والتهريب عبر حدود وسواحل الدولة.


يعتبر التهريب من أخطر الأمراض التي تهدد الصناعة الوطنية في الوقت الحالي، نظرًا للخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاقتصاد المصري من جراء ذلك، بالإضافة إلى رداءة تلك المنتجات واحتمالات اصابة من يستخدمها بأمراض عديدة، والبضائع المهربة تفقد الدولة المليارات سنويًا نتيجة للتهرب الجمركي خاصةً بعد تزايد حجمها عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وما أعقبها من انفلات أمني .

كما أن التهريب لا يقل خطورة عن الإرهاب، فـهو الشريان الرئيسي المغذي للإرهاب المسلح، من خلال تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تفكيك الدول وزعزعة الأمن القومي لها وغالبًا ما يتم بمساعدة دول أخرى.

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج