إعلان

فض اعتصامي رابعة والنهضة في عيون الصحافة العالمية والعربية

06:28 م الخميس 14 أغسطس 2014

أرشيفية لفض اعتصام رابعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب: يسرا سلامة ودعاء الفولي:

اختلف تناول الإعلام الغربي والعربي إزاء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الذي حدث منذ عام من مؤسسة إلى أخرى، سواء قبل الفض بأيام قليلة، أو عقب انتهاءه.

أشارت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية إلى أن فض الاعتصام بالقوة زاد من تماسك نظام الإخوان المسلمين، على الرغم من الضحايا، وأضافت الجريدة حينها أن عدد من النشطاء والمنظمات الحقوقية أكدت وجود أسلحة في كلا الاعتصامين، رابعة والنهضة.

جريدة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية تحدثت عن كواليس ما قبل الفض، موضحة أن هناك ضغوط حدثت من الإدارة الأمريكية لوقف الفض، عقب لقاء حدث مع عضوي من مجلس الشيوخ الامريكي ''جون ماكين'' و''ليندسي جراهام''، بعد أن أصابهم الإحباط لفشل المفاوضات، واستنفاذ الجهود الدبلوماسية أمام سيل الدماء، وقتل ما يزيد عن ألف متظاهر، لتصف الجريدة عملية الفض بأنها ''أسوأ نزيف للدم في التاريخ المصري الحديث''.

كما أدانت ''نيويورك تايمز'' قتل الصحفي ''مايك دين'' مصور شبكة ''سكاي نيوز'' البريطانية، أثناء تغطيته لفض الاعتصام، موضحة أنه أول صحفي غربي يموت في مصر منذ تسجيل لجنة حماية الصحفيين لمثل هذه الحوادث في مطلع التسعينات من القرن الماضي.

ومن جهة أخرى، رصدت مجلة ''كومنتاري'' الأمريكية، هجوم أنصار جماعة ''الإخوان'' على كنائس بمحافظات المنيا وسوهاج والسويس، على خلفية فض الاعتصام، متسائلة عن الأسباب وراء إقحام ''الجماعة'' للكنائس في صراعها مع النظام الجديد، مفسرة الأسباب بأن الأقلية المسيحية بعكس الجيش، يُمكن مهاجمتها، كما أنه جزء من تصور الجماعة بأنه لا مكان للمسيحيين والعلمانيين في الدولة الإسلامية التي كانوا يطمحون لها، بحسب الجريدة، واسترسلت أن العدد الكبير من القتلى في عملية الفض يوضح شراسة النظام الذي أطاح بالإخوان.

وأوضحت صحيفة ''ميرور'' البريطانية أن العنف الذي شهدته مصر في الفض دليل واضح على أن الربيع العربي يخبو، وعلقت صحيفة ''ذا تايمز'' البريطانية على تطورات الأوضاع في مصر عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، مطالبة الغرب باتخاذ رد فعل حاسم، قائلة: ''لقد كانت مذبحة، حتى لو كان الإخوان المسلمون يتحملون جزء من المسؤولية فإن عملية الفض لم تكن متناسبة مع الاستفزازات الإخوانية''.

واعتبرت صحيفة ''واشنطن بوست الأمريكية'' إدارة أوباما ''شريكًا في الأحداث الدامية الرهيبة، التي قام بها نظام الوضع الراهن ضد عشرات الآلاف من المتظاهرين المتجمعين في خيام بميدانين في القاهرة''، مشيرةً إلى أن الجيش المصري عاد إلى ''الوضع الراهن قبل ثورة 2011 في مصر''.

أما وسائل الإعلام العربية فقد جنحت أكثر لتأييد قرارات السلطة المصرية بالفض، حيث عهد بعضها للحديث عن وسيلة الشرطة للفض قبل ميعاده بعدة أيام، كجريدة ''الشرق الأوسط'' التي قالت بتاريخ 10 أغسطس، إن الفض سيكون متدرجًا وليس حادًا طبقًا لمصدر لم يذكر اسمه، نافية ما تردد عن فض الاعتصام بشكل يسمح بكثير من الضحايا ''ولن يكون الفض بشكل مباغت أو هجومي''، وقالت مصادر في التقرير إن فض النهضة سيكون أيسر وأقل كلفة، مضيفا ''تتضمن الخطة أيضا ضرب المعتصمين بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ووسائل أخرى مما يستخدم في فض الاعتصامات والمظاهرات التي تعطل الطرق كما يحدث في كل بلدان العالم''.

قالت صحيفة ''القدس العربي'' قبيل الفض بيومين إن حالة من الترقب رُصدت بين مؤيدي الرئيس السابق ''محمد مرسي''، خاصة مع توافد الأخبار من صحف عالمية باحتمالية الفض، وتضارب الأنباء.

وأعربت صحيفة ''اليوم'' السعودية عن أسفها لما حدث في مصر، لكنها قالت إن ''الأحداث تسير في مجرياتها''، وما يجب الاهتمام به هو اقتناع المصريين بأن ما قيل على منصة رابعة أوهام، وأن مصر تواجه مخاطر سياسية واقتصادية محدقة عليهم الالتفات لها.

جريدة ''السفير'' اللبنانية علقت اليوم التالي للفض على الأحداث بأن هناك استهدافًا للأقباط بمصر، تمثل بالهجوم على الكنائس، ذلك نتيجة الخطاب التحريضي على منصة رابعة العدوية.

أما صحيفة ''المستقبل'' فاعتبرت أن فض الاعتصامين يطوي صفحة مرسي والإخوان، مضيفة أن الحل الأمني المصري جاء سريعًا، وحاسمًا بعد إشارات واضحة أن الفض سيكون متدرجًا يمتد لأسابيع.

''الوطن الإماراتية'' قالت عقب الفض إن الشعب المصري يتوحد خلف خارطة الطريق الجديدة، موضحة أن قوات الأمن التزمت بضبط النفس وتحذير المعتصمين إلى آخر مدى، مؤكدة أنه مع التفاف الناس حول القوات المسلحة فلن يستطيع الإخوان شق الصف السياسي مرة أخرى.

وأخيرًا أوضحت جريدة ''الراية القطرية'' صبيحة فض الاعتصام، أن محاولات الحوار بين السلطة المصرية والمعتصمين كانت يمكن أن تتم لو أثبتت الأولى حسن النية بالإفراج عن بعض المعتقلين، مضيفة أن ما حدث بالاعتصام أمر لا يمكن تقبله، ولم يختلف رأي صحيفة الشرق القطرية أيضًا إذ أكدت أن ساسة مصر هم من عليهم تجنيب البلاد الآثار الكارثية لفض الاعتصام والانتقال بها لبر الأمان، مؤكدة أن الحل الأوحد هو الجلوس لمائدة الحديث بين الأطراف كلها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج