إعلان

النقل في 2013 ... ازدحام وأعطال وخسائر

11:16 ص السبت 28 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـــ عمرو والي:

شهدت حركة  النقل والمواصلات في مصر على مدار عام 2013 عدداً من الأزمات على مستوى كلاً من المرور في الشوارع ومترو الأنفاق وحركة القطارات، وكانت معظمها متكررة تبحث عن حلول جذرية منذ سنوات طويلة، من خلال التقرير التالي نستعرض أبرزها. 
 
المرور..مشكلة مزمنة 
 
مشكلة مزمنة منذ سنوات استمرت في 2013 حيث لا زالت الطرق الرئيسية والكباري في مصر تعاني ازدحاما مروريا  تنوعت أسبابه ما بين إصلاحات واشغالات على الطرق وانفلات مروري واعتبر خبراء النقل أسباب المشكلة فى السلوكيات في المقام الأول بالإضافة إلى مشكلة  تخطيط الطرق والكباري والأنفاق، وعدم توافر  أماكن الانتظار.
 
وفي آخر تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية حول الوضع الحالي للصحة والسلامة على الطرق لعام‏2012 ‏ أوضح أن معدلات حوادث الطرق في مصر تفوق المعدلات العالمية حيث تصل إلى نحو12 تصادما يوميا ترتبت عليها وفاة نحو12300 شخص وإصابة نحو154 ألفا آخرين خلال عام2009.
 
ويشير التقرير إلى أن وتيرة التغيير التشريعي تحتاج إلى التسريع حتي يمكن بلوغ هدف عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرق2011 ـ2020 والمتمثل في إنقاذ حياة5 ملايين شخص.
 
من جانبها قامت الإدارة العامة للمرور بإطلاق عدد من المبادرات لتوعية المواطنين منها ''المصري يقدر .. المرور مسؤولية الجميع''،  وأعلنت الإدارة وصول حجم المخالفات التي ارتكبها سائقو السيارات إلى مليون و600 ألف مخالفة خلال العام الأخير، منها95% مخالفات سلوكية إضافة إلى السير عكس الاتجاه والانتظار الخاطئ.

اغلاق محطتي الشهداء والجيزة 
 
يعد المرفق الذى عمل بشكل شبه منتظم على مدار العام.. هو مترو الأنفاق ولكن غلق محطة مترو الجيزة بعد مصرع أحد عمال المترو بطلق ناري في الرأس، ومحطة السادات( ميدان التحرير) بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة تسبب في استياء الكثيرين من رواده بعدما تم الاعتماد فقط على محطة الشهداء (ميدان رمسيس) التي تحولت إلى ما يشبه ساحة القتال بسبب التزاحم على دخول المترو بعد أن أصبحت هى الوحيدة التى تسمح بتحويل الخطوط، وهو ما جعلها من أزحم الأماكن في القاهرة دون منازع، وأدى الضغط الشديد على المحطة إلى حدوث العديد من حالات الإغماء والسرقات والتحرش.
 
كما تعرض المترو لعدد من حوادث التكسير والتلفيات والسرقات أثناء مظاهرات أيام الجمعة وكانت أبرز المحطات التي تعرضت لذلك هي كوبرى القبة، والبحوث، وشبرا الخيمة ، وكلية الزراعة، والمظلات. 


 القطارات وخسائر ضخمة 
 
حوادث وتوقف، وخسائر هو ملخص حال قطارات السكة الحديد في عام 2013  والتى تعد هي أقدم خطوط في الشرق الأوسط.
 
فتكرار مشهد موت المصريين تحت عجلات القطار أصبح عادة للإهمال، وكانت أبرز حوادث القطارات هذا العام في يناير حين وقع حادث قطار البدرشين عندما لقى ما يقرب من 19 قتيلًا مصرعهم، و117 مصابً إثر خروج العربة الأخيرة من قطار مجندين الأمن المركزي عن القضبان عند مزلقان أبو ربع بالبدرشين، بمحافظة الجيزة.
 
وفي نوفمبر الماضي وبعد مرور عام على حادث قطار تلاميذ أسيوط تكرر المشهد في حادث قطار دهشور، والذى أسفر عن مصرع 27 شخصا وإصابة 28 آخرون، وتكررت بعض الحوادث الأخرى على مدار العام.
 
كما توقفت حركة القطارات ما يقرب من 100 يوم منذ 14 أغسطس الماضي بالتزامن مع فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، لتصبح أطول فترة توقف لها في تاريخ مصر، ليتبعها سلسلة من التذبذب في التشغيل مابين الوجه القبلي والبحري وسط استياء من المواطنين مستخدمي القطارات بسبب ارتفاع أجرة الميكروباصات التى تقلهم إلى المحافظات .
 
وبلغت خسائر هيئة السكة الحديد ما يقرب من 100 مليون جنيه نتيجة توقف حركة القطارات في الوجهين البحري والقبلي بحسب إبراهيم الدميري وزير النقل والمواصلات، الذى قام  بإختيار المهندس سمير نوار كرئيس لهيئة السكك الحديدية، والذى وعد فى أولي تصريحات بتطوير المزلقانات، والاهتمام بمصالح الركاب، ونظافة العربات والمحطات، والأمن والسلامة فى عمليات التشغيل، ورفع طاقة تشغيل البضائع، وضبط مواعيد القطارات، وحسن معاملة الركاب. 
 
''خطط قصيرة وطويلة '' 
 
تعليقاً على هذه الأزمات قال اللواء أحمد عاصم، الخبير المروري، إن الاعتماد على الأساليب العلمية هو السبيل الوحيد للخروج من كافة المشاكل المرورية التي تعانيها العاصمة من خلال خطط طويلة وقصيرة الأجل.
 
وأضاف لـ مصراوي إن الخطط القصيرة تعتمد على ضرورة الإزالة الفورية لكافة الإشغالات والإعادة التنظيمية للباعة الجائلين ووضع المعالجات الهندسية لشبكة الطرق موضع التنفيذ الفعلي، مشددا على ضرورة تفعيل القانون وتطبيقه بدون استثناءات مع تعزيز التواجد المروري.
 
ولفت إلى أن الخطط طويلة الأجل تشمل انشاء المحاور المرورية واستغلال أراضي الفضاء كأماكن لانتظار السيارات مع سرعة الانتهاء من مشروعات الطرق والجراجات متعددة الطوابق، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من 95%من مساحة مصر غير المُستغلة.
 
وشدد على ضرورة نقل بعض الوزارات والإدارات خارج القاهرة والقضاء على المركزية ورفع كافة النواحي التنموية بالمحافظات مع تحقيق التوزيع السليم والعادل للسكان ووضع استراتيجيات لمواجهة الزيادة السكانية مع وضع أساليب مواجهة تلك الزيادة من خلال إدارة تتكون من متخصصين وخبراء في جميع المجالات لتحقيق الهدف وخلق المناخ المناسب للمواطن المصري للعمل . 
 
''ضعف الإدارة'' 
 
قال الدكتور سامح العلايلي، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، إن الإدارة هى أساس مشكلة أي مرفق وهو ما نفتقده فى مصر، مشيراً إلى أن السكك الحديد هي أبرز هذه المرافق  التى تعاني منذ سنين.
 
وأضاف لـ مصراوي أن توفير الدعم المادي اللازم لها ضرورة، ومن ثم تحديث البنية الأساسية لها فالأمر هنا لا يتخطى دهان القطارات من الخارج وترك القضبان والفلنكات تعمل لسنوات طويلة بعد تخطى عمرها الافتراضى، مؤكدا أن مشكلتنا الحقيقية في النظر للمظهر الخارجي وافتقاد الجوهر والتعامل مع السطح تاركين العمق.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك... اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج