مكتبة الإسكندرية تستعرض جهود الأمير طلال في التنمية المستدامة (صور)
كتب : مصراوي
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
نظّمت مكتبة الإسكندرية اليوم الإثنين جلسة، حوارية بعنوان "الأمير طلال والتنمية المستدامة"، تحت شعار "التنمية المستدامة نهج مؤسسي"، وذلك ضمن فعاليات النسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال"، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، إلى جانب نخبة من الشخصيات الفكرية والدبلوماسية والثقافية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، على أهمية تحويل الخطاب التنموي إلى ممارسة مؤسسية مستدامة، مشيرًا إلى أن الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، لم يكتف بطرح رؤى تنموية، بل أسس مؤسسات فاعلة في مجالات التعليم، مكافحة الفقر، ودعم المجتمع المدني، بالتعاون مع منظمات دولية مثل اليونيسف واليونسكو، مما جعل من تجربته نموذجًا يحتذى به في العالم العربي.
من جانبه، وصف الدكتور حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، الأمير طلال بأنه مفكر حمل هموم أمته وسعى إلى نهضتها عبر الحوار والانفتاح، مؤكدًا أن الأمة العربية لا تزال بحاجة إلى أفكاره وشجاعته الفكرية، خاصة في ظل التحديات الراهنة.
وفي السياق ذاته، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، عضو مجلس أمناء المجلس، أن التنمية المستدامة باتت ضرورة وجودية، مشيدة بالمبادرات التي أطلقها الأمير طلال، والتي قامت على رؤية استراتيجية ومشاركة مجتمعية واسعة.
وقدّمت السفيرة مجموعة من المقترحات لتطوير التنمية المستدامة في العالم العربي، من بينها إنشاء مرصد عربي لمتابعة الأداء، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وتنفيذ مشاريع تكاملية في الطاقة المتجددة.
كما تناولت هدى البكر، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية، رؤية الأمير طلال المبكرة لأهمية المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المؤسسات التي أسسها تعكس فكرًا تنمويًا متكاملًا يركز على الأطفال، تمكين المرأة والشباب، والتعليم.
وفي مداخلة تحليلية، قدّم الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بالمكتبة، قراءة معمّقة في المشروع التنموي الذي أسسه الأمير طلال، مميزًا بين "فكر الاستدامة" و"التنمية المستدامة"، ومبرزًا كيف جسّد الأمير طلال هذا الفكر من خلال مؤسسات تنموية مستقلة، برامج تعليمية، ومبادرات اجتماعية ترتكز على العدالة بين الأجيال والمشاركة المجتمعية.
وتأتي هذه الجلسة بالتزامن مع اليوم الدولي للعمل الخيري، ضمن فعاليات معرض "طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال"، الذي انطلقت نسخته الأولى عام 2020، وتنقل بين الرياض والكويت والقاهرة، وصولًا إلى مكتبة الإسكندرية هذا العام. ويضم المعرض 11 جناحًا توثق مسيرة الأمير طلال التنموية والثقافية، ويعرض مقتنيات شخصية ووثائق نادرة ومراسلات رسمية ومؤلفات وأفلام توثيقية.
ويُفتح المعرض للجمهور يومي 8 و9 سبتمبر، من الساعة 11 صباحًا حتى 7 مساءً، بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية، ويصاحبه نشاط ثقافي يشمل ندوات فكرية وشهادات حية، إلى جانب توقيع بروتوكول تعاون بين المكتبة والجامعة العربية المفتوحة التي أسسها الأمير طلال، وتمتد فروعها اليوم إلى أكثر من تسع دول عربية.