مليونية في حب العذراء.. دير درنكة بأسيوط يستقبل ملايين الزوار (فيديو وصور)
كتب : محمود عجمي
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
أسيوط – محمود عجمي:
في مشهد مهيب يتجدد كل عام، يواصل دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بمحافظة أسيوط استقبال مئات الآلاف من الزوار يوميًا، ضمن فعاليات احتفالات صوم العذراء، التي تُعد من أبرز المناسبات الدينية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتستمر حتى نهاية أغسطس.
ويُعد الدير، الذي يقع على ارتفاع يزيد عن 100 متر فوق سطح البحر، أحد أهم محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث لجأت إليه السيدة مريم العذراء والطفل يسوع بصحبة القديس يوسف النجار، هربًا من بطش الملك هيرودس.
أجواء روحانية ومشاركة جماهيرية واسعة:
منذ بداية شهر أغسطس، تحوّل الدير إلى قبلة روحية للملايين من الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى وفود أجنبية وعربية وأفريقية، يشاركون في القداسات اليومية والخلوات الروحية، ويقيمون داخل الدير طلبًا للبركة.
ويترأس الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس ورئيس الدير، فعاليات "دورة الملكة" اليومية، التي تُقام بمشاركة شمامسة الدير، حاملين أيقونات السيدة العذراء والسيد المسيح وسط ترانيم ومدائح تملأ أرجاء المكان.
الليلة الختامية.. نصف مليون زائر في مشهد استثنائي
في تصريحات خاصة، أكد الأنبا يؤانس أسقف أسيوط أن دير درنكة يُعد أكبر موقع احتفالي بصوم العذراء على مستوى الكنيسة القبطية والعالم، مشيرًا إلى أن عدد الزوار خلال الشهر يتجاوز الملايين، فيما يصل الحضور في الليلة الختامية وحدها إلى أكثر من نصف مليون شخص.
وأضاف أن الزوار يحرصون على إنارة الشموع بجوار أيقونات العذراء والمسيح داخل المغارة التاريخية، وكتابة طلباتهم على قصاصات ورقية تُوضع أسفل الأيقونات، تعبيرًا عن إيمانهم العميق وتوسلهم بشفاعة العذراء.
جدير بالذكر يضم الدير عشر كنائس، من أبرزها: كنيسة المغارة، كنيسة المنارة، كاتدرائية أم النور، وكنيسة الملكة (قيد الإنشاء)، إلى جانب مرافق خدمية تشمل 10 مباني للضيافة و10 قاعات للمؤتمرات، ما يجعله مركزًا دينيًا وسياحيًا متكاملًا.
ويبعد الدير نحو 10 كيلومترات عن مدينة أسيوط، و3 كيلومترات عن قرية درنكة، ويُعتقد أن المغارة التي بُنيت حولها الكنيسة كانت تُستخدم منذ العصور الفرعونية كمأوى من فيضان النيل، ما يضفي على المكان بُعدًا تاريخيًا وروحيًا فريدًا.