إعلان

حالة فريدة.. فريق جراحي ينقذ حياة مريض بـ "قلب مقلوب" في أسيوط

كتب : محمود عجمي

04:50 م 17/08/2025

تابعنا على

أسيوط ـ محمود عجمي:

نجح فريق طبي متخصص بمستشفى القلب الجامعي بجامعة أسيوط في إجراء عملية قلب مفتوح معقدة ونادرة، أنقذت حياة مريض يبلغ من العمر 48 عامًا، كان يعاني من حالة طبية فريدة تُعرف باسم "انقلاب وضع الأحشاء الكلي" (Situs Inversus Totalis)، وهي حالة نادرة الحدوث تتراوح نسبتها بين حالة واحدة لكل 10 آلاف إلى 50 ألف شخص.

وجاء هذا الإنجاز تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عياد، رئيس قسم جراحة القلب والصدر ومدير مستشفى القلب.

وكان المريض قد وصل إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، حيث تبين أنه يعاني من عيب خلقي نادر تمثل في انعكاس كامل لأعضاء الجسم الداخلية؛ إذ كان القلب في الجهة اليمنى من الصدر والكبد في الجهة اليسرى من البطن، إلى جانب إصابته بمضاعفات خطيرة شملت روماتيزم بالقلب، وضيقًا شديدًا في الصمام الميترالي، وجلطة في الأذين الأيسر، وارتجاعًا حادًا في الصمام الأورطي، مما شكل تحديًا كبيرًا أمام الفريق الطبي نظراً لاحتمالية وجود عيوب خلقية إضافية قد تظهر أثناء الجراحة.

وقاد الفريق الجراحي الدكتور محمود خيري الهايش، والدكتور محمود الخواجة، والطبيب أحمد سمير (مدرس مساعد بقسم جراحة القلب والصدر)، والطبيب مروان أحمد (طبيب مقيم بالقسم)، بمشاركة فريق تخدير متخصص تحت إشراف الأستاذة الدكتورة هالة سعد عبد الغفار، وضم الدكتور عبد الرحمن حمدي، والطبيب محمد الخطيب، إلى جانب فريق التمريض الذي ضم أحمد أشرف (أخصائي إرواء القلب)، والأستاذ إسلام صابر، ودنيا خيري، وحسن رمضان، ورحمة سيد، وعاطف محمد.

وقد تمكن الفريق من إزالة الجلطة القلبية واستبدال الصمامين المتضررين (الميترالي والأورطي)، مما أعاد للقلب وظيفته الحيوية بشكل طبيعي.

وبعد نجاح العملية، استقرت حالة المريض وغادر المستشفى بعد أسبوع واحد فقط، وهو يتمتع بصحة جيدة، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته بعد تجاوز واحدة من أكثر الحالات الطبية تعقيدًا.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان