إعلان

نهاية مأساوية لـ"صيادي الذهب".. ثمن الحلم الأخير جثتان متعفنتان في جبال قنا

كتب : مصراوي

01:35 م 11/08/2025

جثة - أرشيفية

تابعنا على

كتب- علي عبد المنعم:

في قرية الحجيرات بأقاصي الصعيد، كان "علي" و"حسن" ينسجان أحلامًا كبيرة تتلألأ مثل الذهب، كان علي، ذو الأربعة وعشرين ربيعًا، يحلم بتغيير حياة عائلته الفقيرة، أما حسن، الأكبر منه بأربع سنوات، فكان يسعى لإنهاء رحلة الشقاء التي عاشها، تحدثا كثيرًا عن الثروة التي تنتظرهم في جبال الفواخير، تلك الجبال الشاهقة التي تفصل بين قنا والبحر الأحمر، حيث يُقال إن الذهب يلمع في صخورها.

على الرغم من تحذيرات كبار القرية من مخاطر هذه الرحلات، ومن قسوة الجبال وغدرها، لم يصغِ الشابان، وفي ليلة حالكة، ودّعا أهاليهما خلسة، حاملين معهما أملًا وقليلًا من الزاد، كانت رحلتهما محفوفة بالمخاطر، ولكنهما كانا على يقين بأن الكنز الذي يبحثان عنه سيجعل كل الصعاب تتلاشى.

ومرت الأيام، والأخبار انقطعت، انتاب القلق قلوب الأمهات والآباء، بحثوا عنهما في كل مكان، لكن دون جدوى، تحوّل الأمل إلى خوف، والخوف إلى يأس.

بعد شهر من الغياب، تلقت الأجهزة الأمنية في قنا بلاغًا بوجود جثتين في منطقة نائية بالجبال، هرع الجميع إلى المكان، وهناك كانت الصدمة، وسط الصخور القاسية وفي عزلة تامة، وُجد علي وحسن، كانت جثتيهما في حالة تعفن متقدم، ليجري إيداعهما المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي كلفت وحدة المباحث بكشف ملابسات الواقعة، وندبت الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.

اقرأ أيضا:

كنز الموت في جبال الفواخير.. العثور على جثتي شابين خلال البحث عن الذهب بقنا

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان