السفاري تعود إلى حضن الجبال.. سانت كاترين تفتح كنوزها المخفية بعد غياب
كتب : مصراوي
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
جنوب سيناء – رضا السيد:
من بين الجبال الشاهقة، وفي قلب صحراء جنوب سيناء، تنهض سانت كاترين بثوب جديد، كما لو كانت تتجلى من رحم الأسطورة المدينة، التي لطالما احتضنت الروحانيات وصدى التاريخ، تتحول الآن إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، بعد أن ظلت لعقود طيّ النسيان.
مشروع "التجلي الأعظم"، الذي أطلقته الدولة بإشراف مباشر من القيادة السياسية، لا يُعيد فقط رسم ملامح المدينة، بل يفتح لها بوابة نحو المستقبل.
يقول الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إن سانت كاترين تشهد طفرة عمرانية وسياحية غير مسبوقة، تشمل تطوير الطرق والمرافق، وإنشاء فنادق بيئية راقية، ومناطق خدمية وترفيهية تليق بمكانة المدينة الدينية والسياحية.
ولم يغفل المشروع حماية سانت كاترين من مخاطر السيول، وتحديث مطارها لاستقبال الرحلات الدولية، ما يجعل الوصول إليها أكثر أمانًا وسهولة، ويحولها من مجرد محطة لرحلات اليوم الواحد، إلى منتجع بيئي متكامل، يستهوي عشاق التأمل والمغامرة والسياحة الدينية.
وفي خطوة طال انتظارها، فُتحت أبواب الوديان والتجمعات البدوية المغلقة منذ أكثر من عقد، أمام سياحة السفاري والرحلات البيئية، ما يمنح الزوار فرصة نادرة لاكتشاف الجمال الخفي للمدينة؛ تلك الواحات الخضراء المختبئة بين الصخور، والطرق القديمة التي يسير فيها التاريخ جنبًا إلى جنب مع الطبيعة.
يقول رمضان الجبالي، أحد أبناء المدينة، إن سانت كاترين تعيش ثورة حضارية حقيقية، تنتقل بها من التهميش الكامل إلى العالمية بكل ما تعنيه الكلمة. ويضيف: "عودة الحياة للوديان أعادت لنا نحن أيضًا الحياة.. السياحة هي مصدر رزقنا، وفتح الوديان يعني عودة الدخل، وعودة الروح".
وفي مشهد يحمل بعدًا رمزيًا، يشكر "الجبالي" الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا المشروع العملاق، وعلى قرار فتح الوديان الذي طال انتظاره، مؤكدًا أن سكان المدينة يشعرون بأنهم أخيرًا جزء من الحاضر والمستقبل.
أما علي عبد البصير، نائب رئيس المدينة، فأكد أن أكثر من 700 سائح يزورون المدينة يوميًا ضمن رحلات قصيرة لزيارة دير سانت كاترين وجبل موسى، لكن مشروع التجلي الأعظم وما يتبعه من تطوير في الإقامة والخدمات، سيحول هؤلاء الزوار إلى مقيمين أيامًا لا ساعات، مما ينعش التجارة، ويفتح أبواب الأمل أمام آلاف الأسر التي تعتمد كليًا على السياحة.