كيف قادت الصدفة لاكتشاف أكبر مخزن للمبيدات المسرطنة في الدقهلية؟

الدقهلية- رامي محمود:

قادت الصدفة الدكتور أحمد العدل، نائب محافظ الدقهلية، لاكتشاف أكبر مخزن لصناعة المبيدات الزراعية المسرطنة والمغشوشة، والتي تستخدم فى تحقيق أرباح طائلة مقابل طرحها فى الأسواق للمزارعين وتتسبب فى الاصابة بأمراض وبائية خطيرة للإنسان.

بدأت تفاصيل الواقعة بعد توجيه اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية نائبه لترأس لجنة لسحب قطع أراضي بالمنطقة الصناعية بمدينة جمصة، ضمت المهندس طارق عبد العاطي وكيل وزارة الإسكان، والمهندس محمود السيد مدير عام إقليم شرق الدلتا للهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمحاسب عصام حجاج مدير عام الإنتاج والشئون الاقتصادية والاستثمار بالمحافظة، والدكتور عمرو عبد العاطي رئيس مدينة جمصه، والعميد محمود حمدي رئيس الجهاز التنفيذي للمنطقة الصناعية، ومحمد جلال مدير عام الأملاك، ومدير الشئون القانونية، والعميد محمود حمدي رئيس الجهاز التنفيذي للمنطقة الصناعية بجمصة، ومندوب الهيئة العامة للاستثمار، ووليد عيسى مدير مركز تيسير الأعمال.

وخلال قيام اللجنة بمباشرة أعمالها وسحب 22 قطعة أرض من أراضي المنطقة الصناعية بجمصة كانت مخصصة لـ 8 مستثمرين، تلاحظ للجنة قيام أحد أصحاب مصانع المبيدات باستغلال قطعة من الأراضي المخصصة والمقرر سحبها، لتعبئة مبيدات زراعية منتهية الصلاحية، ومجهولة المصدر ومقلدة، تسبب السرطانات.

يقول الدكتور احمد العدل، نائب محافظ الدقهلية، إن اللجنة كان عملها فى المقام الأول سحب قطع الأراضي وبالفعل بدأ التنفيذ على أرض الواقع إلا أنه خلال سحب إحدى القطع جرى الدخول إليها لتنفيذ إجراءات السحب ليتبين وجود كميات كبيرة من المبيدات الزراعية داخل براميل فضلا عن عبوات مقلدة لأحد المصانع الكبرى.

وأضاف أنه فور اكتشاف الواقعة جرى إخطار اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية الذي تواصل مع علاء فاروق، وزير الزراعة، وأمر على الفور بإحضار شرطة البيئة والمسطحات ومباحث التموين وفحص الأمر وتحرير محضر بالواقعة.

ولفت نائب محافظ الدقهلية، إلى أن ما جرى تنفيذه يأتي في إطار جهود الدولة لمواجهة كافة وقائع الفساد والغش التجاري، الذي يؤثر سلبا على جودة المنتجات والمحاصيل الزراعية بالبلاد.