"علقة موت" تنهي حياة طفلة كفر الشيخ.. والأب: "كنت بأدبها"
كتب : إسلام عمار
الأب المتهم
أسدل الستار اليوم على واحدة من أكثر الجرائم الأسرية قسوة في مركز الرياض بكفر الشيخ، بعدما لفظت الطفلة "ماجدة" أنفاسها الأخيرة داخل العناية المركزة، لتتحول "جلسة تأديب" مزعومة من الأب إلى جريمة قتل مكتملة الأركان، دفعت ثمنها ابنة الـ13 ربيعًا.
27 يومًا من الألم
البداية كانت من منزل بسيط ظنه الجميع هادئًا، لكن جدرانه شهدت مأساة حقيقية يوم 18 نوفمبر 2025. حينها، انهال الأب "محمد. ر. ا" (36 عامًا) على ابنته ضربًا بعصا خشبية، فيما وصفه لاحقًا بـ"التأديب".
الضربات الوحشية تسببت في إصابة الطفلة بكسور متعددة في الذراعين والقدمين واشتباه نزيف بالصدر، وسقطت مغشيًا عليها لتُنقل إلى مستشفى كفر الشيخ العام في حالة حرجة، وتظل تصارع الموت لمدة 27 يومًا قبل أن تصعد روحها إلى بارئها اليوم.
اعترافات صادمة
أمام جهات التحقيق، وبدموع لم تشفع له، وقف الأب العاطل -المسجل جنائيًا- ليواجه تهمة القتل بعد تعديل القيد والوصف بوفاة الضحية.
وجاءت اعترافاته تحمل تناقضًا صارخًا بين الفعل والنية، حيث ردد قائلًا: "ماكنتش أقصد أموتها.. كنت بأدبها وماتخيلتش إنها هتروح مني"، واصفًا ابنته بأنها كانت "روحه"، رغم أن العصا التي استخدمها كانت كفيلة بإنهاء حياتها.
الإجراءات القانونية
تلقى اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا بوفاة الطفلة متأثرة بإصابتها. وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد فوزي، مدير المباحث الجنائية، صحة الواقعة وتورط الأب.
وبناءً عليه، أمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى المشرحة وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة بدقة، مع التصريح بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات، لاستكمال التحقيق مع الأب في التهم المنسوبة إليه.