تعرف على الاتهامات التى وجهتها النيابة لطفل "جريمة المنشار"
كتب : أميرة يوسف
المتهم
الإسماعيلية – أميرة يوسف:
ينشر "مصراوي" قائمة الاتهامات التى وجهتها النيابة الكلية بالإسماعيلية، للطفل المتهم "يوسف .أ.ع. ب"، في القضية رقم 2025/74 جنح طفل مركز الإسماعيلية، والمعروفة إعلاميا باسم طفل جريمة المنشار.
وقيدت النيابة أوراق القضية رسميًا كجناية وجنحة طفل، شملت مواد من قانون العقوبات (231، 230، 290/318، 1)، إضافة إلى مواد من قانون الأسلحة والذخائر رقم 394 لسنة 1954 المعدل، وقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون 126 لسنة 2008.
تفاصيل الاتهامات
وبحسب التحقيقات، أحرز المتهم سلاحين أبيضين (سكينين)، بالإضافة إلى أدوات استخدمت للاعتداء والتمثيل، منها صاروخ كهربائي، مكواة، ومطرقة، دون أي مسوغ قانوني.
وأكد التحقيق أن هذه الأدوات استُخدمت لارتكاب الجريمة التي انطبقت عليها مواد القانون الخاصة بالقتل العمد والخطف.
أوضحت التحقيقات أن الطفل المجني عليه محمد أحمد محمد مصطفى تعرض لـ القتل العمد مع سبق الإصرار في الفترة من 12 إلى 17 أكتوبر 2025، وأعد المتهم مسكنه والأدوات اللازمة، وخطط لجريمته بالكامل.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم خطف المجني عليه بالحيلة، موهمًا إياه بأنه سيعيد إليه هاتفه المحمول المسروق، الذي كان المتهم قد سرقه وباعه قبل الواقعة بشهرين.
تنفيذ الجريمة والتمثيل بالجثمان
بعد استدراج الضحية من المدرسة إلى المنزل، قام المتهم بخنقه وضربه بمكواة على رأسه، ثم كبّله بالأشرطة اللاصقة واقتاده إلى دورة المياه، وهناك، وجه له طعنات وضربات قاتلة بسكينين ومطرقة حتى فارق الحياة، ليشرع بعدها في تقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء وإلقائها في أماكن مهجورة.
أدلة الإدانة والدافع الإعلامي
كشفت التحقيقات أن المتهم تأثر بشكل مباشر بالمسلسل الأجنبي "ديكستر"، وبحث عبر الذكاء الاصطناعي عن "كيفية ارتكاب الجريمة"، كما اشترى مفرشًا وأكياسًا واستعلم عن طرق تنظيف الدم وإزالة الروائح، والتقط صورًا لنظارة المجني عليه الملطخة بالدم وأرسلها عبر بريد إلكتروني أجنبي.
وأثبت التقرير أن الجثمان كان مقطعًا إلى ستة أجزاء، مع وجود إصابات حيوية شديدة بالرأس تضمنت جروحًا متهتكة وكسورًا بالجمجمة وتهتكًا كاملًا بالمخ.
كما أثبتت البصمة الوراثية أن آثار الدم بالشقة تخص المجني عليه، بينما تعود دماء أخرى على مفروشات غرفة الأطفال للمتهم، مما أكد حدوث اشتباك وإصابات لحقت بالمتهم أثناء ارتكابه الجريمة.
من جانبه، أكد عبدالله وطني، محامي الشهود، أن أقوالهم جاءت متطابقة حول إعداد المتهم لمسرح الجريمة مسبقًا، واستخدامه أدوات خطرة، كما ذكرت جارة المتهم أن شقيقيه أخبراها أن يوسف تشاجر مع صديقه بالداخل ولم يفتح الباب لأسرته لمدة تجاوزت نصف ساعة، وهي المدة التي قُدرت بفترة إخفاء الآثار.
الإحالة والمحاكمة
وبناءً على هذه الأدلة والتحقيقات، قررت النيابة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الأطفال بالإسماعيلية، مع تحديد جلسة 25 نوفمبر لبدء المحاكمة.
كما شمل قرار النيابة استمرار حبس والده وصاحب محل التليفونات 15 يومًا لاتهامهما بالمشاركة في طمس آثار الجريمة بعد وقوعها.