"أنظر يميناً ويساراً وأنا مرعوب".. حكاية مزلقان حول حياة أهالي أسوان لرعب يومي
كتب : إيهاب عمران
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
تعيش محافظة أسوان أزمة متفاقمة تتجسد في حوادث دهس القطارات المتكررة للمواطنين أثناء عبور المزلقانات، خاصة في منطقة كيما، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع ضحية، وآخر تلك الحوادث كان الخميس الماضي 23 أكتوبر، عندما لقي مُسن مصرعه دهساً تحت عجلات قطار متجه إلى محطة السد العالي، رغم قرار إغلاق المزلقان منذ ستة أشهر.
يُشكل إغلاق مزلقان كيما تحدياً يومياً للأهالي، الذين يضطرون لعبور شريط السكة الحديد بشكل مخالف لعدم وجود بديل آمن، وفي مقدمته كوبري للمشاة.
عبّر أهالي المنطقة عن معاناتهم المستمرة، مشيرين إلى أن المشكلة قائمة منذ سنوات طويلة، يقول محمد صلاح، من أهالي كيما: "مشكلة مزلقان كيما ومنطقة السيل لها عدة أعوام، وتقدمنا بطلبات إلى خمسة محافظين، من اللواء مصطفى يسري حتى اللواء إسماعيل كمال، لإنشاء كوبري علوي أو كوبري مشاة، ولكن للأسف لم يتم الاستجابة لمطالبنا رغم حوادث القطارات المستمرة."
ويضيف أحمد فراج (بالـمعاش) بنبرة خوف: "منذ إغلاق المزلقان أصبحت أخاف من المرور، وأقوم بالنظر يمينًا ويساراً أكثر من مرة. آخر حادث للمسن كان منذ أسبوع ولقي مصرعه في الحال."
أسماء صالح، ربة منزل، تؤكد أنها مرغمة على توصيل أبنائها لمدرسة كيما يومياً خوفاً عليهم: "والله حرام نخرج من فتحة ضيقة وسط الباعة الجائلين ونفاجأ بالقطارات أمامنا، منظر مرعب." وتتمنى أسماء أن تتدخل شركة كيما لإنشاء الكوبري لخدمة العاملين وأسرهم.
وأوضحت أم عبد الرحمن عويس من منطقة السيل الجديد، أنهم يعانون من عبور السكة الحديد عبر مخرج ضيق لا يستوعب أعداد أهالي السيل الجديد والصداقة وعدد من المناطق المجاورة، وطالبت بإنشاء كوبري علوي لـ "إيقاف حصد الأرواح تحت عجلات القطارات".
وفي خطوة إيجابية طال انتظارها، أعلن اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، عن قيام شركة كيما للأسمدة بتحمل تكلفة إنشاء 2 كوبري للمشاة في المنطقة.
وأوضح المحافظ أن الكوبري الأول سيكون على مزلقان كيما الذي تم غلقه مؤخراً بقرار من وزير النقل الفريق كامل الوزير نظراً لتكرار الحوادث، والكوبري الآخر سيكون على مزلقان السيل.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الخطوة الهامة تأتي حفاظًا على أرواح وحياة المواطنين وسلامتهم، وتسهيلاً لحركة المشاة بين شرق وغرب خطوط السكك الحديدية.