إعلان

أصول يونانية ووصية غريبة.. حكاية عم "ميشو" و 60 عامًا في تصليح التلفزيون- فيديو وصور

04:49 م الأربعاء 02 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة- أحمد نصرة:

محل عتيق ذو واجهة زجاجية تحطمت غالبيتها، وغطى التراب ما تبقى منها، حتى حجبت ضوء النهار من دخول محل عم "ميشو"، الذي يجلس وسط كومة من الخردة، منهمكًا في إصلاح أجهزة التلفاز العتيقة، وهي المهنة التي ورثها عن أبيه وجده، منذ كان طفلًا.

"دي كانت وصية أبويا ليا".. بهذه العبارة أجاب "ميشو" على تساؤلاتنا ودهشتنا من حالة المحل الغارق في الفوضى.

وأضاف "ميشو": "قبل مايموت قاللي سيب كل حاجة في المحل على حالها ومتغيرش ولا تجدد حاجة فيها".

وأكمل: "ميشو ده إسم الشهرة، اسمي الحقيقي ميشيل بسطوروس، وجدودنا في الأساس من أصول يونانية".

ويوضح ميشو: "المحل ده والدي افتتحه في الخمسينيات، وبقالي في المهنة دي أكتر من 60 عامًا، كنت برجع من المدرسة أقف مع أبويا وأتعلم منه، لحد ما شربت الصنعة".

"عندي ولدين وبنت دكتورة، كان نفسي أولادي يتعلموا الصنعة دي ويبقوا الجيل الرابع لكنهم محبوهاش، وبمجرد ما خلصوا شهاداتهم عملوا مشروعات خاصة بيهم".

ويستطرد: "اشتغلت في تصليح التليفزيون والراديو والفيديو، ودلوقتي بصلح الشاشات الحديثة، وأي جهاز قديم قطع غياره نادرة الناس بتجيلي علطول لأنها عارفة إن كل حاجة عندي موجودة".

"زمان كان التليفزيون بيتصلح بـ 3 جنيه و 5 جنيه، لكن دي برضه كانت مبالغ لها قيمتها، وكان موسم الشغل الأساسي رمضان، من قبله بشهر الناس بتكون طوابير قدام المحل، كل واحد عاوز يصلح التليفزيون لو فيه مشكلة عشان الفوازير والمسلسلات".

فيديو قد يعجبك: