إعلان

بالفيديو.. الموال يصمد أمام إعصار المهرجانات في أسيوط

05:08 م الأربعاء 19 فبراير 2020

المهرجانات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوطـ محمود عجمي:

في الوقت الذي فرضت فيه أغاني المهرجانات نفسها على الساحة الفنية، وسحبت البساط من تحت أقدام الأغنية الفلكلورية والموال، انقسمت الأراء ما بين مؤيد ومعارض، ورأى بعض أهالي أسيوط أنه برغم انتشار المهرجانات إلا أن الصعيد لازال يحتفظ ببعض عاداته وتقاليده في الاحتفالات المختلفة.

وقال خالد أحمد، أحد شباب القوصية، لـ"مصراوي": إن الشباب يستمعون لأغاني المهرجانات، وهو تطور طبيعي في الغناء ولكل جيل الفن الذي يناسبه.

أمسك رمضان جمعة، أحد شباب قرية بني مر، بطرف الكلام، وأكد أن أغاني المهرجانات أزاحت الفن الشعبي والموال، ونالت رضا فئة كبيرة من الشباب، ويجري تشغيل تلك الأغاني داخل التوك توك والسيارة وفي المناسبات العامة وبخاصة الأفراح".

وأشار إيهاب كامل، موظف بجامعة أسيوط، إلى أنه ليس من متذوقي أغاني المهرجانات علي الرغم من أنها أصبحت أمرًا واقعًا لا يمكن إنكاره، مشيرًا إلى أن الجيل الجديد من الشباب يستمعون لتلك الأغاني ويرددونها في المناسبات المختلفة، مطالبًا نقابة المهن الموسيقية بالتنبيه على مغني المهرجانات بانتقاء الكلمات التي لا تخدش الحياء أو تفسد الذوق العام لدى الأسر والشباب والأطفال، مؤكدًا أن قرار المنع لن يأتي بفائدة.

وأوضح خالد أبو ضيف مخرج مسرحي بأسيوط، أن أغاني المهرجانات لن تتمكن من إزاحة الفن الشعبي وفن الموال الصعيدي، لأنه متعلق بثقافات وتراث داخل محافظات الصعيد، ولكنها من الممكن أن تؤثر في الحد من الفن الشعبي والموال، مشيرًا إلى أن المواطنين يسمعون أغاني المهرجانات اضطراريا في وسائل المواصلات العامة أو في الأماكن والنوادي العامة أو المناسبات.

وتابع: "أصبحت أغاني المهرجانات ظاهرة لا تقتصر على فئة معينة، وهذا ما ظهر من تفاعل المواطنين في حفل عيد الحب الذي أقيم مؤخرًا في استاد القاهرة، وتفاعل الشباب مع مغني المهرجانات".

وقال محمد جمعة، رئيس قسم الفنون بجامعة أسيوط، إن ما يعرف بأغاني المهرجانات، والتي تنتشر عبر مواقع السوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي، لم يعد بمقدور نقابة المهن الموسيقية إيقافها أو حجبها عن الشباب والمواطنين، في ظل وسائل التكنولوجيا الحديثة المنتشرة في هذا العصر.

وأضاف رئيس قسم الفنون، أن فن المهرجانات تغلغل في عقول الشباب والأطفال ومن الصعب حجبه أو إلغاؤه، ويكمن الحل في تقويم هذا الفن وطرح بديل من الأفكار بكلمات ذات مضمون جيد على نهج موسيقي لا يفسد الذوق العام لدى المواطنين، وتلك هي مهمة المتخصصين في الإبداع الغنائي والموسيقي.

فيديو قد يعجبك: