إعلان

بالصور.. "الحواتكة" تكتسي بالسواد بعد وفاة "ندى" ضحية "الختان" في أسيوط

08:44 م الجمعة 31 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوطـ محمود عجمي:

خيمت حالة من الحزن على أهالي قرية الحواتكة، مسقط رأس الطفلة "ندى" ضحية الختان بمدينة منفلوط في أسيوط، والتي جرى دفنها بمقابر العائلة بعزبة كوم الدباينة، على بعد نحو 8 كيلومترات عن منزل العائلة.

وتلقى أقارب الطفلة العزاء بعد انتهاء مراسم الدفن، وتشييع جثمان الطفلة إلى مثواها الأخير مساء أمس الخميس.

وأكد أحد أقارب الطفلة، أن والدها مزارع لا يعلم بمخاطر ختان الإناث، وأن هذه عادة توارثها الجميع عن أجدادهم، بداية من "الداية" بالمنزل حتى التوجه إلى الأطباء في العيادات الخاصة.

"مصراوي" انتقل إلى قرية الحواتكة مسقط رأس ضحية ختان الإناث والتقى أهالي القرية.

وقال يحي عبدالسميع، من قرية الحواتكة: "أرفض إجراء عملية ختان الإناث، بعدما أثبت العلم الأضرار الناتجة عن ممارسة تلك العادة القديمة المنتشرة في القرى والنجوع، وأن الأديان السماوية لم تتحدث عن ختان الإناث".

وأضاف حسن محمد دردير، من أهالي القرية، أن عادة الختان توارثها الأهالي عن الآباء والأجداد منذ سنوات عديدة، بعيدًا عن العلم والطب الحديث، مشيرًا إلى أن الأهالي كانوا يلجئون إلى "الداية" بالمنزل والتي تقوم بالختان، وفي الوقت الحالي يذهب البعض إلى الأطباء أو التمريض للقيام بالعملية، دون النظر إلى الأضرار الناتجة عن هذه العادة، مطالبًا الأجهزة المعنية بتكثيف ندوات التوعية بالقرى والنجوع، وتوعية الأسر بأضرار الختان حفاظا علي أرواح الأطفال.

وأوضح جمال محمد، أحد أهالي القرية، أن عادة الختان تنتشر في القرى والنجوع بسبب عدم التوعية بمخاطر هذه العادة السيئة، والتي جرى توارثها من الأجداد، مضيفًا أنه يجب أن يكون هناك دور لرجال الدين والأطباء للتوعية بخطورة هذه العادة، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد يريد الضرر لأبنائه، ولو علم بالأضرار فلن يقدم على إجراء العملية حفاظا على حياة أطفاله.

وأشار أسامة عبدالعظيم، أحد أبناء القرية، أن وفاة الطفلة "ندى" ضحية عملية ختان الإناث، فجع الجميع، والسبب في ذلك هو العادات والتقاليد التي مازالت تؤثر وتفرض نفسها بالصعيد، مطالبًا بعمل توعية حقيقة وطرق الأبواب بالقرى ومخاطبة الأهالي عن قرب، وتوعيتهم بخطورة ختان الإناث.

وأوضح المحاسب محروس مشعال، مدير وحدة حماية الطفل بمركز منفلوط، أنه فور تلقي بلاغ من الأهالي بوفاة الطفلة "ندى" أثناء عملية ختان بمستوصف خاص بمدينة منفلوط، جرى التوجه إلى مقر المستوصف، وذهب فريق إلى النيابة العامة، حيث تقدم والد الطفلة ببلاغ إلى النيابة العامة، ضد الطبيب.

واستكمل مدير وحدة حماية الطفل، أن العادات والتقاليد هي الدافع وراء إجراء عمليات الختان، حيث يعتقد الأهالي أن عفة الفتيات تأتى من خلال ختان الإناث دون دراية بالمخاطر التي تتسبب فيها هذه العادة السيئة.

وكانت النيابة العامة قررت حبس والدي الطفلة الضحية، وخالتها والطبيب الذي أجرى عملية الختان، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

كانت وحدة حماية الطفل بديوان عام محافظة أسيوط، تلقت بلاغًا من أهالي قرية الحواتكة، بوفاة الطفلة "ندى.ح.ع" 12 عامًا، مقيمة قرية الحواتكه التابعة لمركز منفلوط بأسيوط، متأثرة بعملية ختان أجرتها بإحدى العيادات الخاصة.

وانتقل فريق من وحدة حماية الطفل بالمحافظة إلى مكان الواقعة، وتأكد من صحة البلاغ، وتقدم ببلاغ لخط نجدة الطفل حمل رقم 10187 وقيد بمركز شرطة منفلوط برقم 578 لسنة 2020.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان