إعلان

فيديو| قصيدة شعر وشهامة جد.. رحلة كفاح "ليلى" بعد وفاة الزوج في الوادي الجديد

11:55 م الأربعاء 20 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

"رحلة كفاح" خاضتها "ليلى" أو "أم البنات" بدأتها بمرض زوجها الذي وقفت بجانبه حتى ترك لها تربية ابنتيهما، فكانت على قدر المسئولية وتحملت أعباء أسرة كاملة بعدما توفي زوجها.

"مصراوي" التقى بالسيدة التي جرى ترشيحها ضمن 3 أمهات مثاليات هذا العام في محافظة الوادي الجديد لتروي قصة كفاحها.

"ليلي محمد علي عثمان " سيدة من الوادي الجديد شكلت نموذجًا من المرأة المكافحة التي اهتمت بأطفالها عقب غياب العائل، سواء بسبب الهجر أو الوفاة، وكانت إحدى المرشحات للفوز بلقب الأم المثالية إلا أن الحظ لم يحالفها هذا العام.

"مصراوي" التقى "ليلى" التي عبرت عن سعادتها بما قدمته تجاه أسرتها قائلةً، "أنها دخلت العقد السادس من العمر، وأحيلت للتقاعد بعد حصولها على درجة معلم خبير وكانت آخر مدرسة عملت بها هي مدرسة العبور الابتدائية، وأضافت أنها مريضة بخشونة المفاصل ودوالي القدمين، وتوفي زوجها محمد عبد اللطيف سيد أحمد، حينما كان عمرها 47 سنة، بعد رحلة طويلة مع المرض، استمرت 16 عامًا.

وأضافت "ليلى" أن زوجها رغم مرض، تيبس العظام والمفاصل، إلا أنه كان حريصًا على عمله، وكان حتى آخر لحظة مديرًا لمدرسة الصم والبكم بالخارجة، وعندما توفى كانت ابنتها مها الكبرى في عمر 23 سنة، ومي 20 سنة.

أكدت "ليلى"، أنها رفضت الزواج بعد وفاة زوجها وفاءً وحبًا له، ورفضًا لفكرة دخول رجل غريب منزلها، في ظل أن لديها ابنتين في عمر الشباب، كما فضلت الاعتماد على نفسها في تربية بناتها ولم يساعدها أحد إلا والد زوجها، جد بناتها.

وتضيف، أنها ظلت تعاني لتلبية احتياجات بناتها في ظل أن الكبرى تدرس بكلية الصيدلية، والثانية في الصف الثالث بكلية التربية، قائلة، "كان جدهم يرسل لي معاش زوجي قائلا، يا بنتي أنا مش عاوز حاجة خلي بالك من البنات ده أنا مفروض مخدتش حاجة من ابني وهو عايش فما بالك بعد ما مات".

وتابعت، أنها ظلت تعتمد على نفسها ماديا، وتتولي ادخار قيمة معاش الزوج، وجزء من راتبها لتجهيز بناتها للزواج، بعد انتهاء دراساتهن الجامعية، حتى تخرجت ابنتها "مها" من كلية الصيدلية وتعمل حاليًا في مستشفى الخارجة العام والثانية مي مدرسة علوم

وأوضحت "ليلى"، "بعد التخرج بدأت رحلة جهاز العرائس حتى وصل الأمر أنني كنت أعطي للمهندس محمد إبراهيم، بجهاز التعمير زوج ابنتي الكبرى قبل الزواج، المال لشراء جهاز عروسته لأنه كان ولا يزال بمثابة ابني وشقيق ابنتي مي الصغرى.

ولفتت "ليلى" إلى أن أصعب اللحظات التي مرت بها قائلة، "هي ليلة زفاف بنتي الكبرى التي تحولت إلى ساعات طويلة من البكاء والحزن، بسبب الأماني بوجود والد البنات في هذه الليلة ليشاركهن فرحة الزفاف"، وتابعت "الحمد رزقني الله بولدن وهما زوجا ابنتي "مها ومي" واعتبرهما بمثابة رجال المنزل.

وأكدت مي محمد، مدرسة علوم بمدرسة الشهيد سمير محمد "البساتين سابقًا" بمدينة الخارجة، أنها قدمت هي وشقيقتها لوالدتها في مسابقة الأم المثالية، وتابعت "كان ذلك تقديرًا لها على كفاحها معنا حتى تخرجنا ورزقنا الله بأزواج أصبحا هما رجال المنزل وزوج كل أخت هو شقيق للأخرى".

وحرصت سلمي محمد إبراهيم، حفيدة "ليلى" على إهداء كلمات شعرية إلى جدتها أمام عدسة مصراوي، بمناسبة عيد الأم وعرفانا بجميلها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان