في ليلة رأس السنة أهالي السويس يفضلون الكورنيش.. وإشغال ضعيف في السخنة

 السويس - حسام الدين أحمد :

يحتفل أهالي السويس بالعام الجديد، بقضاء ليلة الثلاثاء، بالأماكن المفتوحة، ويحظى كورنيش السويس بأولوية سواء كان الجلوس في الهواء الطلق أمام البحر، او على الكافتريات والتمتع بنسيم البحر.

ويتوسط الكورنيش حديقة الشهداء، والتي تفتح أبوابها مجانا في ليلة رأس السنة، وتحظي الحديقة بإقبال الأهالي نظرا لما تتمتع به من طابع أسري ومساحات واسعة توفر الخصوصية على البحيرة التي تتوسط الحديقة أو بين المناطق الخضراء، فضلا عن اتاحة صيد الأسماك من البحيرة بتكلفة 5 جنيهات فقط.

وتنظم ليلة رأس السنة، إحدى الشركات الخاصة حفل غنائي لمطربين محليين، إضافة إلى عروض التنورة، وعروض للأطفال، مع اتاحة العرض للجميع مجانا دون تذاكر لمشاهدة الحفل، ويتحمل المشاهد فقط تكلفة مشروباته وأطعمته التي يحصل عليها.

على مسافة أقل من كيلو متر من الحديقة، توجد عشرات الكافتريات بنهاية الكورنيش، وسعيا لجذب المحتفلين بالعام الجديد، تقيم الكافتريات المطلة على بحيرة الكورنيش في ليلة راس السنة حفلات غنائية لمطربين محليين، إضافة الى تقديم عروض التنورة التي باتت من أحد فنون الفلكلور السويسي، نظرا لكثرة متابعيها.

ويسيطر الركود في رأس السنة على القرى والمنتجعات السياحية بالسخنة جنوب السويس، فنسب الاشغال الفندقي لم تتخط 40%، لكن ذلك لم يمنع القرى والمنتجعات على إقامة حفلات غنائية لمطربين شعبيين وتنظيم عروض ترفيهية للأطفال وتوزيع هدايا، تبدأ مع غروب شمس اليوم الأثنين.

" كنا زمان بنقضى الليلة على القنال" يحكي عادل رشاد، مدير مدرسة اعدادية عن عادات السواسية في ليلة رأس السنه، ويقول أن اغلب الأسر كانت تتجه الى الحدائق المتاخمة للمجرى الملاحي للقناة بمنطقة بورتوفيق لقضاء ليلة راس السنة.

ويضيف المعلم الخمسيني، أن السفن التجارية العابرة للقناة كانت تطلق صافراتها مع الثواني الأولى في العام الجديد، فيستمع إيها الأهالي ثم يبدوا في جمع اغراضهم ويغادرون، مشيرا الى انه بسبب الوضع الأمني الحالي أغلقت حدائق بورتوفيق ولم يبق للسوايسة إلا الكورنيش كمتنفس مطل على البحر.

أما مصطفى هاني، طالب ويعمل بأحد الكافتريات، فيقول أنه رغم برودة الطقس فأن ليلة رأس السنه يجرى التحضير لها قبلها بأيام، وقبل ان تنتشر فكرة الحفلات للمطربين المحليين كانت الكافتريات تشغل الأفلام المرتبطة بليلة رأس السنة مثل فيلم "وحيد في المنزل"

ويضيف مصطفى، أن مرتادي الأماكن الترفيهية على الكورنيش اغلبهم شباب في الوقت الحالي، بعد أن كانت الأسر تجبر أصحاب الكافيهات الى تخصيص مكان للعائلات فقط، ويحضر الشباب في مجموعات لقضاء الليلة الأخيرة في العام، والساعة الأولى في العام الجديد كطقس متبع يستدل به على الروابط بينهم.