إعلان

بالصور.. قصة اكتشاف الديناصور العملاق "منصوراسوروس" في "الداخلة".. يرويها الباحثون

12:50 م الثلاثاء 30 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية- رامي القناوي:

على مسافة امتدت لأكثر من ربعمائة كيلو متر، قطعها فريق من الباحثين من جامعة المنصورة إلى محافظة الوادي الجديد، غربي مصر، وبعد 4 سنوات، من البحث كللت الرحلة بنجاح بعدما استمرت عملية البحث لأكثر من 4 سنوات كاملة، للوصول إلى اكتشاف حفريات لديناصور عملاق بواحة الداخلة.

نستعرض لكم قصة اكتشاف الديناصور، على الباحث الدكتور هشام سلام، الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا، بكلية العلوم، ومدير مركز الحفريات بجامعة المنصورة، والمشرف على الرحلة الاستكشافية، الذي قرر عام 2013، بعد محاضرة له بجامعة جنوب الوادي عن الحفريات، أن يصطحب مجموعة من طلّابه إلى الصحراء للبحث عن الحفريات، ليصل إلى قطعة عظام صغيرة، اكتشف بعد فحصها أنها تعود لبقايا ديناصور عملاق.

"كنت في محاضرة بصحبة بعض طلّابي الذين أصبحوا مُدرسين مساعدين بالجامعة، فقررنا خوض التجربة في الصحراء، وفوجئنا باكتشاف العظام الأولى".. هكذا أوضح الدكتور سلام لــ"مصراوي" كيف بدأت أولى خيوط اكتشافه وفريق البحثي.

أطلق على الديناصور المكتشف اسم "منصوراسوروس" تيمنًا باسم جامعة المنصورة، وأكد أنه من أبرز الاكتشافات في القرن الحادي والعشرين.

وقال "سلام": "بدأت رحلتنا منذ 4 سنوات، وانتهت باستخراج هيكل الديناصور العملاق في مارس 2014، وهي أجزاء من جمجمته، والفك السفلي، والعنق، والفقرات الخلفية، والضلوع، والكتف، والقائمة الأمامية، والقدم الخلفية".

وتابع رئيس الفريق البحثي: "جرى أخذ تلك العظام، والبحث حول ماهية الديناصور، فتوصلنا إلى أنه عاش قبل نحو 80 مليون عام بالقرب من شاطئ محيط قديم كان موجودًا قبل البحر المتوسط، وهو واحد من أنواع قليلة من الديناصورات، عاشت خلال آخر 15 مليون عام من عصر الديناصورات (ماسازويك) أو الدهر الوسيط على البر الرئيسي الإفريقي.

وأشار إلى أن الديناصور آكل للعشب، ومنتمٍ للعصر الطباشيري، ويبلغ طوله عشرة أمتار، ويزن 5.5 طنًا، وكان ينتمي إلى مجموعة تسمى "تيتانوسورز" ضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض.

وأوضح المشرف على الفريق إن الرفات المكتشفة تُعد أكبر حفرية تامة بين أي فقاريات برية بالبر الرئيسي الإفريقي خلال فترة زمنية تصل إلى نحو 30 مليون عام، قبل انقراض الديناصورات منذ 66 مليون عام، وهو أول اكتشاف لفريق بحثي مصري في منطقة الوادي الجديد، والذي يؤكد تواجد الديناصورات الآكلة للعشب في هذه المناطق الصحراوية.

وأكد الدكتور سلام، أن الفريق ضمّ 4 طالبات مصريات، هن الدكتورة سناء السيد، مدرس مساعد بكلية العوم بجامعة المنصورة، والدكتورة إيمان الداودي، مدرس مساعد، والدكتورة سارة صابر، مدرس مساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم، إضافة إليه .

ولفت إلى أن اكتشاف حفريات لديناصور بواحة الداخلة أكد بما لا يدع مجالًا للشك وجود ربط بين قارتي إفريقيا وأوروبا في تلك الفترة التي عاش فيها الديناصور، ووجود هجرة من الحيوانات البرية من وإلى إفريقيا وأوروبا.

فيديو قد يعجبك: