إعلان

بدأ جهاده من "الاستنزاف".. "مصراوي" في منزل دليل "الطريق إلى إيلات" بالشرقية (صور)

05:17 م الإثنين 29 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

على بُعد أمتار قليلة من ميدان "الطيارة" بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، تقع عزبة "العكفان" حيث مسكن المجاهد السيناوي "سالم سلامة أبو عكفة" أحد الأفراد المشاركين في عملية "الطريق إلى إيلات"، والذي شُيع إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة، أمس الأحد.

انتقلت عدسة "مصراوي" إلى عزبة "العكفان" والتي يقتصر سكانها على أفراد عائلة "أبوعكفة" وكبيرهم المجاهد "سالم" الذي رحل عن عمر ناهز الثمانين، حيث كان ترتيبه السادس بين 13 أخًا، منهم خمسة أشقاء حصلوا على نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وهم "توفيق، وسالم، وسليم، وعيد، وإسليم"؛ تقديرًا لجهودهم في معاونة القوات المسلحة بسيناء.

"كنا بنخدم بلدنا بحب وبدون مقابل، وسالم بدأ الجهاد من حرب النكسة".. بهذه الكلمات بدأ "سليم أبو عكفة" الشقيق الأصغر للمجاهد الراحل، سرد تفاصيل حياته لـ"مصراوي" منوهًا بأن "سالم" كان كتومًا جدًا فيما يخص أسراره المتعلقة بفترات جهاده، والتي وصفها بأنها "أسرار عسكرية".

وعن بداية تعامل المجاهد الراحل مع القوات المُسلحة، يقول سليم: "إحنا أصلًا من سينا وأدرى الناس بالطريق فيها، والوضع كان صعب من وقت دخول إسرائيل هناك، ووقتها سالم قدر يصور قاعدة أم خشيب العسكرية وبعت صورها للمخابرات وتم تدميرها في نفس اليوم".

 

وتابع: "العملية دي كانت بداية الثقة، وبعدها كلمه اللواء أمين وهبي، رئيس المخابرات الحربية، وقال له" عاوزينكوا في مأمورية، وكان الكلام وقتها على تفجير سفن الأسلحة في ميناء إيلات، اللي هي أصلًا قرية مصرية اسمها أم الرشراش"، موضحًا أن المجاهد سالم، طلب وقتها إعطائه فرصة للتواصل مع شقيقه سلمان بدولة الأردن، إلا أن طلبه قوبل بالرفض: "تم الإبقاء عليه في فيلا تابعة للمخابرات بمنطقة الزيتون، واستعانوا بعابد ابن عمه علشان يكون همزة الوصل بينه وبين سلمان".

الاستعانة بـ"عابد" جاءت بعد حوار معه استمر لمدة ساعتين، قبل أن ينطلق في رحلته إلى دولة الأردن لإيصال التعليمات إلى سلمان، والذي كان في استقبال الفدائيين عقب تنفيذهم للمهمة المطلوبة، وكان دليلهم في ذلك المجاهد السيناوي "سالم أبو عكفة".

فيما أوضح مجدي سالم سلامة أبو عكفة، 47 عامًا، ميكانيكي، الابن الأكبر للمجاهد الراحل، أن والده كان فدائيًا لأبعد مدى، وكتومًا أشد الكتمان على أسراره وما يتعلق من أحاديث ومهمات بينه وبين القوات المُسلحة.

وأضاف مجدي لـ"مصراوي" أن الأدوار البطولية لوالده لم تتوقف عند قيادة فريق الفدائيين في دهاليز الصحراء حتى تنفيذ العملية، بل امتدت لحرب العبور في أكتوبر 1973، والتي نال عنها نوط الامتياز من الطبقة الأولى.

وأوضح مجدي أنه كبير إخوته لأبيه، حيث لديه 3 أشقاء و9 شقيقات توفيت إحداهن قبل رحيل والده عن عمر ناهز الـ 80 عامًا، شهد خلالها إنجاب أبنائه لأكثر من 42 حفيدًا، منوهًا بأن والده كان محافظًا على أسرار العمليات التي يقوم بها حتى وفاته، وأنه رفض مرارًا إجراء أية مقابلات إعلامية بشأن ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان