إعلان

مطالب بتفعيل "القوافل الدعوية" في قنا خارج المساجد

01:30 م الأحد 03 ديسمبر 2017

قنا - عبدالرحمن القرشي:

حالة من الاستياء سادت الأوساط الثقافية بقنا، بسبب ما وصفوه بعدم تفعيل دور القوافل الدعوية، واقتصارها على مواجهة الثأر والتطرف داخل المساجد دون الوصول إلى الفئات المستهدفة، في الوقت الذي طالب فيه عدد من أهالي ورموز المحافظة، بتفعيل دورها خاصة في القرى التي تعاني من انتشار عدد من الأفكار المغلوطة الخارجة عن صحيح الدين والإسلام.

في هذا الصدد، طالب حسين علي، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، بأن يتم تفعيل الدور الحقيقي للقوافل الدعوية في مواجهة الأفكار المغلوطة بقرى محافظة قنا بشكل جاد، دون اختزال دورها في الخطابة داخل المساجد، مضيفًا أنه ينبغي أن تذهب تلك القوافل لدواوين العائلات ومراكز الشباب وقصور الثقافة والمدارس من أجل تجفيف أي منابع للأفكار المتشددة على مستوى المدينة والمركز والقرية.

وأشار محمد الجبلاوي، أحد رموز قبيلة العرب بقنا، إلى أن بعض الأئمة والدعاة بقوافل الأوقاف بقنا، في حاجة للتأهيل الدعوي بما يجاري أفكار المتطرفين، وإثقال القدرة الدعوية لديهم عبر تكثيف المعسكرات الدعوية بجامعة الأزهر، مطالبًا بالاستعانة بأعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر بتخصصات العقيدة والفلسفة من أجل مواجهة جادة لأصحاب الفكر المتشدد والمتطرف بقرى محافظة قنا، الذين يؤمنون عن جهل، بأفكار لا صحة لها بالإسلام.

وانتقد فتحي العربي، أحد الرموز الثقافية بالمحافظة، تضمن عدد من دروس القوافل الدعوية بالمساجد ما أحاديثًا نبوية ضعيفة وموضوعة لا يصح نقلها للعوام، قائلًا إن القوافل الدعوية للأوقاف، ينبغي ألا تتقوقع داخل المسجد فحسب.

وقال طه الحميدي، الباحث في قطاع محو الأمية، إن السبب الرئيسي في انتشار بعض الأفكار المتطرفة و انتشار الصراعات الثأرية بقنا، هو ارتفاع نسبة الأمية لدى سكان القرى على وجه التحديد.

من ناحية أخرى، قال فضيلة الشيخ محمد الطراوي، وكيل وزارة الأوقاف بقنا لـ"مصراوي" أن مديرية الأوقاف بقنا تواصل إرسال القوافل الدعوية لكافة القرى والمراكز بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لمواجهة كافة الأفكار المتشددة الخاصة بالتطرف والثأر، في ضوء الإمكانيات المتاحة لمديرية الأوقاف بقنا، التي تجري العديد من الدورات التأهيليلة لكافة أئمة ودعاة مديرية أوقاف قنا بالتنسيق مع جامعة الأزهر.

فيديو قد يعجبك: