بعد مرور 45 عامًا.. الخارجية الأمريكية تكشف أسرار استخباراتية بشأن ألمانيا وفرنسا
كتب : مصراوي
الخارجية الامريكية
(د ب أ)
وجهت اتهامات للسياسي الألماني البارز الراحل فرانتس جوزيف شتراوس، بتقديم عرض للعمل كمخبر للولايات المتحدة في عام 1980، مما أدى إلى قيام أبنائه بنفي هذه المعلومات اليوم الجمعة.
وشغل شتراوس منصب زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ في بافاريا لوقت طويل حيث يعتبر أيقونة في تلك الولاية الجنوبية، لتوليه منصب رئيس وزراء الولاية لسنوات عديدة حتى وفاته في عام 1988.
وفي انتخابات المستشارية في ألمانيا الغربية عام 1980، هُزم كمرشح تكتل يمين الوسط على يد زعيم الديمقراطيين الاجتماعيين هلموت شميدت.
وكشفت أوراق من وزارة الخارجية الأمريكية، أن شتراوس اتصل بزبيجنيو بريجينسكي، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي آنذاك ، جيمي كارتر ، في مارس 1980.
وقال شتراوس لبرجينسكي: "لا أريد إضاعة وقتك؛ أعرف كم أنت مشغول. لدي سؤال واحد سري".
وأضاف " أتلقى معلومات متباينة عن الأحداث السياسية في فرنسا وألمانيا، وقد يشكل بعضها قيمة لكم، لذا أود أن أرسلها إليكم دون أي طلب باستثناء واحد، ألا وهو أن يظل اسمي بعيدا."
وبحسب ما تردد، قبل بريجينسكي العرض وطلب من السياسي البافاري إرسال المعلومات إلى سكرتيرته.
وأضاف شتراوس "لا أريد الإبلاغ عن أي شخص ولكن لدي شبكة خاصة من المعلومات لا أريد أن أقلقكم، ولكن بعض الأشياء تقلقني."
ورفضت ابنة شتراوس، مونيكا هولماير، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ، تصوير أبيها على أنه "مخبر."
وقالت في بيان مشترك مع شقيقها فرانتس جورج شتراوس: "يتم تحريف الفرق بين التبادل المشروع والمهم للمعلومات بين الحلفاء وبين المخبرين بشكل متعمد"، واصفة أبيها بأنه كان من كبار المؤيدين للعلاقات عبر الأطلسي.