رغم تصريحات نتنياهو.. تعثر المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بسبب "ممر إنساني"
كتب- عبدالله محمود:
سوريا وإسرائيل
رغم تأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في الأمم المتحدة، بأن هناك مفاوضات جدية مع الحكومة السورية، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الاتفاق الأمني بين البلدين تعثر في اللحظات الأخيرة.
وأكدت مصادر مطلعة، لوكالة رويترز، أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل واجهت عقبة في اللحظة الأخيرة بسبب مطلب إسرائيل السماح لها بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء بجنوب سوريا.
وفقًا للتقرير المنشور اليوم الجمعة، كان الاتفاق السوري الإسرائيلي، يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء، بسبب الأحداث الطائفي التي وقعت في يوليو الماضي وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص من الدروز.
وطالبت إسرائيل، خلال المفاوضات فتح ممر بري إلى السويداء للحصول على المساعدات، لكن سوريا رفضت الطلب باعتباره انتهاكا لسيادتها.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين ومصدر سوري ومصدر في واشنطن مطلع على المحادثات، أعادت إسرائيل تقديم هذا الطلب في مرحلة متأخرة من المحادثات، الأمر الذي أعاق خطط الإعلان عن اتفاق هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأمريكي توم باراك، الذي يتوسط في المحادثات بين سوريا وإسرائيل، إن الخصمين القديمين اقتربا من التوصل إلى "اتفاقية خفض التصعيد" التي ستوقف إسرائيل بموجبها هجماتها وتوافق سوريا على عدم نقل أي آلات أو معدات ثقيلة بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وأكد مسؤول سوري، لرويترز إن المحادثات التي جرت قبل بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت "إيجابية"، لكن لم تجر أي محادثات أخرى مع مسؤولين إسرائيليين هذا الأسبوع بسبب طلب إسرائيل الأخير.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، قال نتنياهو، قال"إنه لا يمكن أن نجلس مكتوفي الأيدي بينما يتم ذبح الدروز في سوريا".
وأكد نتنياهو، إن فكرة السلام بين إسرائيل وسوريا كانت على مدار عقود بعيدة المنال، لكنها اليوم لم تعد كذلك، موضحا أنه إسرائيل بدأت مفاوضات جدية مع الحكومة السورية.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "أنا مؤمن بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق من الحكومة السورية، يحترم سيادة سوريا ويحمي أمن إسرائيل".