إعلان

إسرائيل تطالب أمريكا بالموافقة على تنفيذ هجوم استباقي ضد إيران

كتب : مصراوي

09:32 م 24/08/2025

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

تابعنا على

وكالات

وسط التوترات المتصاعدة على الساحة الإقليمية وتزايد الحديث عن مواجهة عسكرية جديدة بين إيران وإسرائيل، أكد المسؤول السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" والباحث في الشأن الإيراني، العقيد جاك نيريا، أن تل أبيب مقتنعة تماما بأن طهران تتجهز لتنفيذ ضربة انتقامية بعد ما تكبدته من خسائر خلال حرب الإثني عشر يوما.

وعلى ضوء ذلك، ترى إسرائيل أن من الصائب توجيه ضربة استباقية بينما لا تزال طهران في وضعها الحالي، حيث تعاني تراجع كبير في قدراتها العسكرية، كما أن جزءا كبيرا من هذه القدرات مشلول، وفق نيريا.

وخلال مداخلة مع إذاعة "إف 103" العبرية، أكد نيريا أن جولة جديدة من المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل ستندلع بلا شك؛ إذ يرى أن فكرة الانتقام السائدة في طهران بدأت تنضج لأنهم (الإيرانيون) لا يمكنهم العيش مع شعورهم بالإهانة.

واعتبر الباحث الإسرائيلي في الشأن الإيراني، أن المناورات البحرية التي أجرتها طهران الأسبوع الجاري في شمال المحيط الهندي وخليج عمان، والتي تُعد الأولى منذ حرب الإثني عشر يوما، تضمنت مشاركة غواصات ومسيرات وبوارج حربية ووحدات تكنولوجية، بمثابة "استعراض علني واضح لإعلان نيتها".

واستشهد نيريا، بأن حزب الله في لبنان، أصدر تعميما لعناصره بالابتعاد عن الهواتف المحمولة، ما يشير إلى أنهم "يقدمون على الحرب". كذلك يوضح أن المحادثات بين إسرائيل وسوريا تزعج طهران التي تسعى للإطاحة بالرئيس الشرع، كما أن إيران تسعى لإيصال رسالة مفادها أن التقارب مع إسرائيل له ثمن.

وخلال الأسبوع الماضي، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ردًا على التحركات في طهران.

وكشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أن إسرائيل التي قامت بتغيير عقيدتها ولم تعد تؤمن بانتظار "العدو حتى يضربها"، تدرس في الوقت الراهن توجيه ضربة استباقية ضد إيران.

ونوّهت المصادر، إلى أن ما يمنع تل أبيب من تنفيذ ضربتها الاستباقية هو انتظار الموافقة من الإدارة الأمريكية، إذ ترغب في أن تكون واشنطن شريكة في الهجوم المرتقب مثلما حدث في حرب الإثني عشر يوما.

لكن المصادر الإسرائيلية، بيّنت أن إسرائيل ستسعى للحصول على موافقة أمريكية لتنفيذ الضربة بشكل منفرد، حال رفضت إدارة ترامب المشاركة في الهجوم.

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، بتنفيذ هجوم جديد ضد إيران، قائلا: "حال استلزم الأمر، فإننا نعرف كيف نعمل مجددا في إيران وبكل قوة"، وفق ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وصرّح زامير، بأن حرب الإثني عشر يوما كانت ضربة استباقية لإزالة "تهديد وجودي"، في إشارة إلى ادّعاء تل أبيب أن طهران كانت على وشك تصنيع سلاح نووي، مؤكدا أنها ساعدت في وقف هذا التهديد بشكل مؤقت، مشددا على أن إسرائيل لن تقبل بأن يمتلك أعداؤها قدرات تهدد وجودها.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان