ترامب "يمهل" وزيلينسكي يشكو.. ما الذي يحمله "عيد الميلاد" لأوكرانيا؟
كتب : محمود الطوخي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مسؤولين مطلعين، الثلاثاء، إن مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهلا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أياما للرد على اتفاق السلام المطروح.
وذكرت أن زيلينسكي أبلغ القادة الأوروبيين بأنه تعرض لضغوط خلال مكالمة هاتفية امتدت لساعتين يوم السبت املاضي، مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، من أجل اتخاذ قرار سريع.
وكشف مصدر مطلع، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل في التوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا بحلول عيد الميلاد.
وأفاد مسؤولون، بأن زيلينسكي أبلغ مبعوثي ترامب بأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت للتشاور مع حلفائه الأوروبيين قبل الرد على المقترح الأمريكي، الذي تتخوف كييف من أن يؤدي إلى تفتيت الوحدة الغربية حال تقدمت الولايات المتحدة دون موافقة الأوروبيين.
واعتبر مسؤول غربي أن أوكرانيا عالقة بين مطالب تتعلق بالتخلي عن أراضيها وهو ما لا يمكن القبول به، وبين عدم قدرتها على رفض مقترحات أمريكية.
وصرّح زيلينسكي، يوم الاثنين، قائلا للصحفيين: "صراحة، يبحث الأمريكيون اليوم عن حل وسط".
وعمل ويتكوف وكوشنر الأسبوع الماضي مع الوفد الأوكراني المفاوض في ميامي. بعد ذلك أعلن زيلينسكي إحراز تقدم في مراجعة خطة السلام الأمريكية الأصلية المكونة من 28 نقطة التي وُضعت بمشاركة روسية، وفق الصحيفة.
تضمنت تلك الخطة في البداية، عدد من النقاط التي اعتُبرت منحازة ضد أوكرانيا، حيث أكد زيلينسكي أنه لن يقبلها، لكنها قُلّصت الآن إلى 20 نقطة، كما باتت أكثر قبولا لدى كييف.
وعبّر زيلينسكي، يوم الاثنين، عن قلقه من أن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن خطة "قرض التعويضات لأوكرانيا" المدعوم بأصول روسيا المجمدة، تخوفا إغضاب واشنطن وفقدان الدعم والضمانات الأمنية الأوروبية.
خلال مقابلة مع مجلة "بوليتيكو"، أمس الاثنين، رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان حدد جدولا زمنيا للرئيس الأوكراني للتوصل إلى اتفاق، قائلا: "حسنا، عليه التحلي بالشجاعة وأن يبدأ بقبول الأمور؛ لأنه خاسر".
في الأشهر الأخيرة، كثّفت القوات الروسية هجماتها بالمسيرات والصواريخ على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، كما سيطرت على جزء كبير من مدينة بوكروفسك، في حين تهدد مدينة ميرنوهراد بالحصار.
ومن المتوقع أن يضر سقوط هاتين المدينتين بمعنويات كييف، إذ ستمنح القوات الروسية إمكانية شن هجمات أعمق في المنطقة.
وأوضح مسؤولون أوكرانيون، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم السيطرة الكاملة على المدينتين لإقناع الرئيس الأمريكي باستحالة إيقاف تقدم قواته.
وأشار زيلينسكي في بيان، الثلاثاء، إلى أن اتفاق السلام الحقيقي لا زال يعتمد على موافقة الدولة المسؤولة عن أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945.
وشدد زيلينسكي، على أن كل شئ يعتمد على ما إذا كانت روسيا ستتخذ خطوات فعالة لوقف إراقة الدماء ومنع اشتعال الحرب مجددا".