إعلان

"الحرق هو النظام الطبيعي".. لماذا يصعب دفن المسلمين في اليابان؟

كتب : مصراوي

02:52 م 06/12/2025

لماذا يصعب دفن المسلمين في اليابان

تابعنا على

وكالات

مع ارتفاع عدد المسلمين الذين يعيشون في اليابان، كان هناك طلب متزايد على مقابر للدفن تتوافق مع معتقداتهم الدينية في بلد يُعد فيه حرق الجثث هو الخاتمة الطبيعية للموتى.

وبجانب أن الحرق هو الطقس الجنائزي شبه الوحيد في اليابان، إلا أن جغرافيا اليابان ساهم أيضًا في عدم توفير مقابر للمسلمين، إذ تشكل الجبال ثلاثة أرباع مساحة البلاد فضلًا عن ضيق الشوارع التي لا تسمح بترف المقابر.

أين يُدفن المسلمون في اليابان؟

تتراوح الجالية المسلمة في اليابان بين 200 و 350 ألف مسلم، ويعاني هؤلاء الأشخاص من عدم توافر مقابر لدفن الموتى وفقًا للشريعة الإسلامية.

وفيما يتعلق بأين يُدفن المسلمون، فإن الإجابات تقتصر على مساحات قليلة ومتباعدة، بعضها في أطراف مدينة كوبي، وأخرى في ريف هوكايدو البعيد شديد البرودة.

وفي المقابل، لا تتوافر في مناطق واسعة من توهوكو شمالًا إلى كيوشو جنوبًا مقابر للمسلمين، ما يترك آلاف الأسر أمام خيارات قاسية بين السفر أو الترحيل أو مواجهة فراغ تشريعي لا يعترف بالحاجة.

الملف يعود إلى الواجهة

وعاد هذا الملف إلى الواجهة مرة أخرى عندما قال وزير الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية في لجنة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية بمجلس المستشارين الياباني: "لا نفكر حاليًا في حظر الدفن".

بينما قالت النائبة أوميمورا ميزوهو، العضوة البارزة في حزب سانسيتو المحافظ، إن اليابان "لا تحتاج إلى أي مقابر جديدة"، وإن الحرق "هو النظام الطبيعي والمتوافق مع تركيبة هذا البلد".

بل صعدت النائبة اليابانية حدة تصريحاتها، من خلال دعوة المسلمين إلى التفكير في ما وصفته بـ"بدائل منطقية"، من بينها القبول بالحرق أو ترحيل الجثامين إلى الخارج.

ورغم أن تصريحات النائبة اليابانية تتعارض مع حقوق الأقليات الدينية، فإنها لاقت تأييدًا من عدد من النواب في البرلمان الذين تحدثوا عن "عجز اليابان عن تحمل أعباء ثقافية جديدة بسبب ضيق الأرض".

وأثارت هذه التصريحات غضب الجالية المسلمة في البلاد، إذ رأت فيها إشارة واضحة إلى توجه رسمي نحو إغلاق الباب أمام أي توسع في المقابر الإسلامية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان