بسبب الأمطار والسيول.. سلطات كاليفورنيا تدعو المواطنين إلى عدم القيادة والانتقال لمناطق آمنة
كتب : مصراوي
هطول أمطار غزيرة - ارشيفية
وكالات
هطلت أمطار غزيرة على جنوب كاليفورنيا، إذ حثت السلطات السائقين على عدم القيادة وطالبت السكان الذين يعيشون في سفوح التلال والأودية التي دمرتها حرائق غابات بالانتقال لمناطق آمنة.
وهطلت سيول وصلت إلى 2.54 سم أو أكثر في الساعة في بعض المناطق بسبب ما يسمى بظاهرة العاصفة النهرية الجوية، وهي عبارة عن تيار جوي محمل بكميات هائلة من بخار الماء الذي تبخر من المحيط الهادي وانجرف إلى اليابسة.
ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية فمن المتوقع أن تستمر العاصفة ليلة عيد الميلاد حتى يوم الجمعة، مما يشكل ظروفا غير آمنة للقيادة خلال فترة العطلات التي عادة ما تكون مزدحمة.
وذكرت هيئة الأرصاد، أنه من المتوقع أن تستمر ظروف العاصفة التي تشكل خطرا على الحياة حتى يوم عيد الميلاد فوق جنوب كاليفورنيا.
وحث مسؤولو مدينة لوس أنجلوس السكان على الاستجابة لأوامر الإخلاء الصادرة لنحو 130 منزلا تعتبر معرضة بشكل خاص للانهيارات الطينية وتدفقات الحطام في المناطق التي دمرت فيها حرائق الغابات العام الماضي منطقة باسيفيك باليساديس.
وصاحبت هطول الأمطار الغزيرة أمس الأربعاء رياح عاصفة، قال خبراء الأرصاد الجوية، إنها من المحتمل أن تتسبب في سقوط أشجار وقطع خطوط كهرباء.
وأصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيرا نادرا من حدوث إعصار في جزء صغير من الشرق الوسط بمقاطعة لوس أنجلوس بسبب نشاط العواصف الرعدية فوق منطقة ألهامبرا.
والأسبوع الماضي، اجتاحت موجة من الهواء القطبي معظم الأجزاء الوسطى والشرقية من الولايات المتحدة مع درجات حرارة أدنى من المعتاد في هذا الوقت من العام، مسجلة أرقاما قياسية من أيوا وميشيجان إلى نيويورك.
وقال مارك تشينارد من المركز الأمريكي للتنبؤ بالطقس، إن موجة البرودة القطبية بدأت، إذ أنه من المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، مما يجعلها موجة البرد الأطول والأكثر شدة في هذا الموسم.
ولا تزال البداية الرسمية لفصل الشتاء على بعد أكثر من أسبوعين.
وقال تشينارد، إن درجات الحرارة انخفضت إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة في أكثر من عشرة أماكن في جميع أنحاء ولاية أيوا وأجزاء من ويسكونسن ومينيسوتا.
وبلغت درجة الحرارة أدنى مستوى على الإطلاق يوم الخميس في ولاية أيوا، إذ بلغت 19 درجة تحت الصفر في بلدة سبنسر.
ويقل ذلك عن الرقم القياسي السابق الذي سجلته في هذا الوقت من العام في 2005 وبلغ تسع درجات تحت الصفر.
أما في شمال ولاية نيويورك، فقد انخفضت درجة الحرارة إلى رقم قياسي جديد بلغ 22 درجة تحت الصفر، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي بلغ 20 درجة تحت الصفر.
بالإضافة إلى البرد القارس، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية، أنه من المتوقع هطول الثلوج في أجزاء من وسط المحيط الأطلسي والغرب الأوسط وجبال روكي.
ووفقا للتوقعات، فإن نظام العواصف الذي يعبر السهول الشمالية والغرب الأوسط سيجلب معه احتمال تساقط ثلوج كثيفة في بعض الأحيان، وفقا للغد.