أخطر القضايا ضد نتنياهو.. "نفتالي" و"لابيد" يتهمانه بخيانة إسرائيل وجيشها
كتب : سهر عبد الرحيم
بنيامين نتنياهو
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، الاثنين، هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة "خيانة إسرائيل وجيشها" طوال فترة حرب غزة. فيما أيده زعيم المعارضة الإسرائيلية وقادة سياسيون، مطالبين بمحاكمته وأعضاء مكتبه.
وقال بينيت، في بيان مطول، إن أعضاء من مكتب نتنياهو تلقوا أموالًا من قطر من أجل تحسين صورتها خلال الحرب، وإن رئيس الوزراء يتستر عليهم، معتبرًا أن "هذه أخطر خيانة في تاريخ إسرائيل"، وفق ما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية.
وأشار إلى أنه لا فرق بين أن يكون نتنياهو على علمٍ من عدمه بأن مكتبه كان يعمل لصالح ما وصفه بـ"العدو" في زمن الحرب، معتبرًا أن كلا الاحتمالين يستدعي محاسبة فورية، واستقالة نتنياهو من منصبه.
وكشف بينيت، أن 3 من أقرب مستشاري نتنياهو كانوا في الواقع "عملاء مدفوعي الأجر لقطر وحماس في ذروة الحرب"، إذ قال إن السلاح الذي كانت حماس تقتل به الجنود الإسرائيليين تم شراؤه بأموال قطرية، حسب نقلته وسائل إعلام عبرية.
وأضاف: "هذا يُفسر بالتأكيد سبب فشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق هدفها النهائي الذي وضعته لنفسها في الحرب: تدمير حماس. بعد عامين من حرب مروعة، دُفعت فيها دماء غزيرة من مقاتلينا، لا تزال حماس صامدة وتستعيد قوتها".
تفاصيل "قطر جيت"
تلقى الأشخاص الثلاثة المقربون من نتنياهو رواتب من قطر خلال الحرب ضد حماس، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت: "لم يعد هناك أي خلاف حول هذه الحقيقة، لقد اعترفوا بها صراحةً".
وساوى "بينيت" بين قطر وحماس، زاعمًا أن الدوحة الراعي الرئيسي للحركة الفلسطينية، وهي التي موّلتها في غزة، وتستضيف قادتها على أراضيها. وقال بينيت: "استغل هؤلاء المستشارون الثلاثة مناصبهم لتقوية قطر خلال الحرب، وهدف قطر المعلن هو بقاء حماس، بينما هدف إسرائيل المعلن في الحرب هو تدمير حماس".
واختتم بينيت بيانه بالقول، إنه إذا عاد لرئاسة الوزراء مرة أخرى فإنه سيأمر بتشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في "المساعدات المُقدّمة لدولة معادية في زمن الحرب".
"أخطر قضية أمنية"
علق مسؤولون إسرائيليون على بيان بينيت، إذ قال زعيم المعارضة يائير لابيد: "إعلان نفتالي بينيت دقيق. إن قضية قطر جيت هي بالفعل أخطر خيانة في تاريخ إسرائيل".
ورد رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان، على البيان قائلًا: "أتفق مع بينيت. إن قضية أموال قطر هي أخطر قضية أمنية في تاريخ إسرائيل - لقد خان مكتب نتنياهو أمن الدولة في قضية قطر، ويجب التحقيق مع نتنياهو حتى النهاية بسبب ذلك".
يُذكر أن قضية "قطر جيت" ظهرت إلى العلن في إسرائيل خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد توقيف مساعدين لنتنياهو بتهمة تلقي أموال من قطر لتحسين صورتها وتشويه صورة مصر، في وقت تعمل فيه الدولتان كوسيطين لوقف إطلاق النار في غزة.
وبدورها، اعترضت قطر آنذاك على القضية التي تسببت في فضيحة داخل إسرائيل، وقالت إن "البروباجندا الصحفية التي يطلقونها لأغراض سياسية ليس لها أي أساس من الصحة". وأكدت أنها تعمل مع مصر "كفريق واحد" منذ بداية الأزمة في غزة.