عربي مسلم.. ما هي جنسية أحمد الأحمد "بطل سيدني"؟
كتب : مصراوي
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
وكالات
في تطور لافت أعقب الهجوم المسلح الدامي على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، كُشف عن جنسية أحمد الأحمد، الرجل الذي خطف الأضواء عالميًا بعد تدخله البطولي لنزع سلاح أحد المهاجمين وإنقاذ عشرات المدنيين.
وكان مساء الأحد قد شهد إطلاق نار نفذه مشتبه بهما على عائلات كانت متواجدة في شاطئ بوندي، تزامنًا مع اليوم الأول من مهرجان "حانوكا" اليهودي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وأظهرت لقطات التقطتها كاميرات مراقبة أحد أصحاب المتاجر في سيدني وهو يندفع نحو أحد المسلحين من الخلف، ويقفز على ظهره قبل أن ينتزع منه بندقيته بعد اشتباك قصير، ما أجبر المهاجم على الفرار وهو يعرج، وسرعان ما احتفت وسائل الإعلام الأسترالية بالرجل ووصفت تصرفه بـ"البطولي".
وتبيّن لاحقًا أن الرجل هو أحمد الأحمد، البالغ من العمر 43 عامًا، وهو سوري الأصل من محافظة إدلب شمال غربي سوريا، غادر بلاده قبل نحو 20 عامًا بحثًا عن العمل والاستقرار في أستراليا، حيث يحمل حاليًا الجنسية الأسترالية.
وفي حديث لوكالة "رويترز"، قال محمد الأحمد، عم أحمد، إن العائلة تعرّفت عليه من خلال مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا: "علمنا بالأمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اتصلت بوالده فأخبرني أنه أحمد، أحمد بطل، ونحن فخورون به، سوريا عمومًا فخورة به".
وأوضح العم أن العائلة تنحدر من بلدة النيرب، التي تعرضت لقصف مكثف خلال الحرب السورية التي استمرت قرابة 14 عامًا، وانتهت العام الماضي بسقوط نظام بشار الأسد عقب هجوم للمعارضة انطلق من إدلب، مضيفًا أن أحمد غادر سوريا عام 2006 بعد حصوله على شهادة جامعية من جامعة حلب، ولم يعد إليها منذ ذلك الحين، واصفًا إياه بأنه "شجاع منذ صغره، سعيد وعاطفي".
وفي السياق ذاته، كان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز زار أحمد الأحمد في مستشفى سانت جورج بمدينة سيدني، حيث يتلقى العلاج من إصابته بطلقات نارية، وقال ألبانيز إن الأحمد "تصرف باندفاع إنساني دون أن يفكر في هوية الضحايا أو ديانتهم، مسلمين كانوا أم مسيحيين أم يهودًا، وهو ما يجسد معنى الشجاعة الحقيقية".
ويحمل أحمد الأحمد الجنسية الأسترالية، وهو أب لابنتين، ولا يزال يخضع للعلاج، وسط إشادات واسعة من قادة ومسؤولين حول العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه بـ"البطل".
كما جمعت حملة تبرعات أُطلقت لدعمه أكثر من 2.2 مليون دولار أسترالي، ما يعادل نحو 1.5 مليون دولار أمريكي، في تعبير واسع عن التضامن الدولي مع ما اعتُبر أحد أبرز المواقف البطولية في تاريخ أستراليا الحديث.