بسبب إسرائيل واليهود.. ألمانيا تحظر جمعية إسلامية
كتب : مصراوي
إسرائيل
رويترز
حظرت السلطات الألمانية، اليوم الأربعاء، جمعية "إنتر أكتيف" الإسلامية، متهمة إياها بممارسة أنشطة مناهضة للدستور والدعوة إلى إقامة "خلافة إسلامية"، كما نفذت عمليات تفتيش في جمعيتين إسلاميتين أخريين لأسباب مشابهة.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان رسمي إن القرار يشمل حل جمعية "إنتر أكتيف" ومصادرة أصولها، مشيرة إلى أن الجمعية التي تأسست عام 2020 كانت تنظم احتجاجات وتدير نشاطًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد نفت الجمعية بدورها الاتهامات، مؤكدة أنها لا تسعى إلى "قلب النظام الاجتماعي" في البلاد.
وأوضح البيان أن السلطات فتشت سبعة عقارات في مدينة هامبورغ منذ صباح اليوم، بالإضافة إلى 12 عقارًا في برلين وولاية هيسه، في إطار التحقيقات الجارية مع جمعيتي "جينيريشن إسلام" و"ريليتايت إسلام"، اللتين تشتبه الحكومة في ممارستهما أنشطة مشابهة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه العلاقات بين الحكومة الألمانية والجالية المسلمة توترًا متصاعدًا، على خلفية دعم برلين المستمر لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر 2023.
كما زادت حدة الجدل الشهر الماضي بعد تصريحات المستشار فريدريش ميرتس التي فُسرت على نطاق واسع بأنها تحمل إساءة، إذ زعم أن "الرجال المسلمين يمثلون مشكلة في بعض المدن"، ودعا إلى تكثيف عمليات الترحيل.
وفي وقت لاحق، أوضح ميرتس أن تصريحاته كانت موجهة إلى المهاجرين غير الحاصلين على تصاريح إقامة قانونية، وليس إلى المسلمين بصفة عامة، في محاولة لتهدئة موجة الانتقادات التي وُجهت إليه من منظمات حقوقية وسياسية داخل ألمانيا.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت: "من يطالب بالخلافة بشكل عدائي في شوارعنا، ويحرّض ضد دولة إسرائيل واليهود بطريقة لا تُحتمل، ويحتقر حقوق النساء والأقليات، سنواجهه بكل صرامة دولة القانون.. لن نسمح لمنظمات مثل ’مسلم إنترأكتيف‘ بأن تُقوّض مجتمعنا الحر بكراهيتها وتحتقر ديمقراطيتنا وتهاجم بلدنا من الداخل".