إعلان

هل ترفض حماس خريطة الانسحاب الأولي التي نشرها ترامب؟

كتب : سهر عبد الرحيم

01:37 م 05/10/2025

هل ترفض حماس خريطة الانسحاب الأولي التي نشرها ترام

تابعنا على

كتبت- سهر عبد الرحيم:

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" خريطة تكشف خط الانسحاب الأولي لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، في إطار المرحلة الأولى لتنفيذ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.

وقال ترامب، إن إسرائيل وافقت على خط الانسحاب الأولي الموضح في خطته المقترحة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما في انتظار رد الحركة عليه.

وتُبرز الخريطة الخط الأول الذي كان البيت الأبيض قد كشف عنه قبل نحو أسبوع، ضمن خطة الرئيس المكونة من 20 نقطة لحل الأزمة. أما النسخة الجديدة، فتتضمن تفاصيل إضافية، وتوضح بشكل صريح بقاء مدينة رفح تحت السيطرة الإسرائيلية، إلى جانب محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر.

أما في شمال قطاع غزة، فتُدرج الخريطة بشكل صريح وواضح مدينة بيت حانون ضمن المنطقة التي ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، حتى تنفيذ جميع مراحل الاتفاق والانسحاب بشكل كامل لاحقًا.

وأكد ترامب، أن هذا انسحاب أولي، وأن خطته المكونة من 20 نقطة تتضمن انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من غزة، بعد هذا الانسحاب الأولي لإتاحة إطلاق سراح الأسرى، ستنقل إسرائيل تدريجيًا السيطرة على أراضٍ إضافية إلى قوة دولية عربية-إسلامية سيتم إنشاؤها، وتضمن نزع السلاح من القطاع.

ووفقًا لخريطة الانسحاب الأصلية المنشورة كجزء من الخطة، سيواصل الجيش الإسرائيلي السيطرة على محيط أمني على طول حدود القطاع، وكذلك على حدوده مع مصر في فيلادلفيا، "حتى التأكد تمامًا من عدم وجود أي تهديد إرهابي من قطاع غزة".

صوووورة_2

هل ترفض حماس الخريطة؟

من المرجح أن ترفض حماس الخريطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في غزة، إذ وفق خريطة ترامب المقترحة، فإن القوات الإسرائيلية ستبقى على عمق 6.5 كيلومتر داخل جنوب غزة، و2 كيلومتر داخل وسط غزة، و3.5 كيلومتر داخل شمال غزة بعد إطلاق سراح جميع الأسرى الـ48 (20 منهم أحياء)، بحسب شبكة CNN.

وقالت CNN، إن الخريطة تمثل أعمق خطوط السيطرة الإسرائيلية التي تم عرضها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة - ومن المرجح أن ترفضها حركة حماس.

وتُمثل هذه الخريطة زيادةً ملحوظةً في السيطرة الإسرائيلية على أراضي غزة، مقارنةً بتلك التي قدّمها الوسطاء لحماس في منتصف يوليو الماضي، والتي امتد فيها أعمق خط سيطرة إسرائيلي 1.6 كيلومتر داخل غزة، وفقًا لخريطة نُشرت آنذاك. وحتى في ذلك الوقت، سعت الحركة إلى دفع الخطوط الإسرائيلية إلى الوراء، وفق ما أوردته الشبكة.

وتتوافق الخريطة التي اقترحتها الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الخطوط العسكرية الإسرائيلية التي تم التوصل إليها قبل أن تشن إسرائيل عملية "عربات جدعون الثانية" في أغسطس الماضي، بحسب مصدر إسرائيلي.

موقف إسرائيل

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق سيطرة بغزة "لحماية المستوطنات وسيعمل ضد أي تهديد".

وأضاف كاتس، أن الجيش الإسرائيلي منتشر في مدينة غزة ومستعد لأي موقف، مهددًا بأنه إذا رفضت حماس الخطة الأمريكية "فسوف يستأنف (الجيش) إطلاق النار".

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت: "ستطلق حماس سراح جميع أسرانا، وسوف تعيد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي انتشارها بطريقة تسمح لجيش الدفاع الإسرائيلي بالاحتفاظ بجميع المناطق المسيطرة في عمق القطاع".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، بأن الفرق العسكرية الثلاث المناورة في مدينة غزة مازالت متمركزة في مواقعها، دون تقدم على خطوط الجبهة أو تراجع نحو الخلف.

وذكرت إذاعة الجيش، أن الهجمات التي نُفذت في غزة خلال الساعات الأخيرة استهدفت – بحسب زعمها – إزالة مصادر تهديد للقوات الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه توجيه تحذير للمدنيين الغزيين من العودة شمالًا إلى مدينة غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية نقلًا عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن وقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يهدف إلى تمكين حماس من البدء في الاستعداد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.

فيديو قد يعجبك:



قد يعجبك

إعلان

إعلان