بدعم أمريكي.. اليمن: مساعدات طبية لمنشأتين صحيتين في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين
صنعاء (د ب أ)
قدمت المنظمة الدولية للهجرة مؤخراً دعماً أساسياً لمنشأتين صحيتين رئيسيتين في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وبتمويل من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها اليوم الإثنين، إن "هذا التدخل يهدف إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية لأكثر من 200 ألف فرد يقيمون بالقرب من مستشفى هاني طومر في مديرية معين ومركز بني حوات الصحي في مديرية بني الحارث".
وقد قامت وزارة الصحة العامة مؤخراً، وفقاً للبيان،" بتعيين أحد المرفقين الصحيين اللذين تم دعمهما، وهو مستشفى هاني طومر، كمركز لعلاج الإسهال لمواجهة ارتفاع تفشي حالات الكوليرا المبلغ عنها في عدة محافظات، بما في ذلك صنعاء".
وأوضح البيان أنه وكاستجابة سريعة لذلك" قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوسيع دعمها للمستشفى بشكل كبير، حيث قامت بتزويد مركز علاج الإسهال بالأدوية الأساسية، والإمدادات الطبية، ودعم الموظفين، وإجراء تدخلات النظافة، مما عزز بشكل كبير من قدرة المستشفى على إدارة تفشي المرض".
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن إعادة تجهيز هذين المرفقين الصحيين في صنعاء يمثل خطوة جوهرية نحو تلبية احتياجات الرعاية الصحية العاجلة للمجتمعات في اليمن".
وأضاف "فمن خلال تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، نهدف إلى تخفيف الضغط القائم على نظام الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الصراع، مما يضمن بقاء الرعاية الطبية الأساسية في متناول من هم في أمس الحاجة إليها، حتى في ظل الشدائد".
ومع دخول اليمن عامه العاشر من الصراع، أصبحت الحاجة إلى دعم الرعاية الصحية ملحة بشكل متزايد" فلم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتواجه العديد منها تحديات كبيرة تتمثل في نقص الموظفين، وعدم كفاية الإمدادات والمعدات، وبروز العوائق المالية، وانقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود"، حسب ما أفاد البيان.
وأشار البيان إلى أن ما يقدر بنحو 8 ،17مليون شخص في جميع أنحاء البلاد إلى المساعدة الطبية والحصول على خدمات الرعاية الصحية "ويشكل هذا الوضع الصعب ضغطاً هائلاً على مرافق الرعاية الصحية القليلة العاملة والتي ما تزال تقدم خدماتها وسط الاضطرابات القائمة".
ومن خلال هذا المشروع، تلقى كلا المرفقين حزمة مساعدات شاملة تتضمن الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمعدات والأثاث، وبناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودعم الصيانة، وتقديم الحوافز للموظفين.
ومنذ أكثر من تسع سنوات، يعاني اليمن من حرب بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله الحوثية، خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية بالعالم.
فيديو قد يعجبك: