إعلان

إثيوبيا تعلن إسقاط طائرة "تحمل أسلحة" لمتمردي تيجراي

09:35 م الأربعاء 24 أغسطس 2022

القوات الأثيوبية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أديس أبابا - (بي بي سي)

اندلع قتال حول مدينة كوبو شمالي إثيوبيا اليوم الأربعاء، بين قوات تابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، لتنتهي بذلك هدنة صمدت نحو خمسة أشهر.

وقال سلاح الجو الإثيوبي إنه أسقط طائرة تحمل أسلحة لجبهة تيجراي، بعد أن دخلت المجال الجوي للبلاد قادمة من السودان.

وأضاف سلاح الجو الإثيوبي أن الطائرة تابعة لمن وصفهم بالأعداء التاريخيين لإثيوبيا.

ووصفت جبهة تحرير تيجراي بيان سلاح الجو الإثيوبي بأنه "كذب فج".

ويعدّ تجدّد القتال ضربة قوية لآمال منعقدة على محادثات سلام بين حكومة أبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي التي تسيطر على الإقليم الشمالي.

ويلقي الطرفان باللوم في تجدّد القتال على أحدهما الآخر. وأفاد بيان لشركة الاتصالات الوطنية الحكومية، أنه "في الخامسة من صباح اليوم الأربعاء، شنت قوات من جبهة تيجراي هجوما موسعا على الجبهة الشرقية؛ من اتجاه مناطق بيسوبر، وزوبل، وتيكولشي. وبذلك تكون جبهة تيجراي قد خرقت الهدنة".

في المقابل، وجّهت قيادة قوات جبهة تحرير تيجراي اتهاما للحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار، قائلة في بيان إنها تعتقد أن هجوم الجنوب كان تحويلا للمسار وإن قوات الجبهة توقعت هجوما رئيسيا من الغرب.

وأفاد ثلاثة من سكان المنطقة بسماع دوي انفجارات ضخمة منذ ساعات الصباح الباكر. وقال الشهود إن اليومين الماضيين شهدا تحركات لجنود إثيوبيين، وقوات خاصة من الأمهرة، ومتطوعين من ميليشيا فانو. وأضافوا أنهم لا يعرفون أيّ الجانبين هو الذي بدأ القتال.

ويتعذر الوقوف على وضع قوات جبهة التيجراي، لا سيما في ظل انقطاع اتصالات الهاتف داخل الإقليم منذ أكثر من عام.

وتسبب القتال في ثاني أكبر الدول الأفريقية تعدادا للسكان في تشريد الملايين، كما تسبب في مقتل آلاف المدنيين، فضلا عن ترْك سكان أجزاء بإقليم تيجراي في مجاعة.

وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن نحو نصف سكان إقليم تيجراي يعانون نقصا حادا في الغذاء.

وكانت الحرب قد اندلعت في تيجراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 قبل أن تنتقل إلى منطقتَي عفر وأمهرة المجاورتين العام الماضي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زحفت قوات جبهة تيجراي صوب العاصمة المركزية أديس أبابا، لكنها أُجبرت على الرجوع بأيدي قوات حكومية.

وبعد 21 شهرا من القتال الوحشي، أُعلن وقف لإطلاق النار بين الطرفين في مارس/آذار. وفي يونيو/حزيران، شكّل رئيس الحكومة الإثيوبية أبي أحمد لجنة للتفاوض مع جبهة تيجراي.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت الحكومة إنها أرادت محادثات "دون شروط مسبقة". وكانت حكومة إقليم تيجراي طالبت باستعادة الخدمات المقدَّمة للمدنيين قبل بدء المحادثات.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: