إعلان

الرئيس الأمريكي يتبادل التحذيرات مع نظيره الصيني شي جينبينغ بشأن الجزيرة

04:20 م الجمعة 29 يوليو 2022

الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني خلال اجتماع افتراضي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن\ بكين- (بي بي سي):

تبادل الرئيسان الأمريكي، جو بايدن، والصيني شي جينبينغ، التحذيرات بشأن جزيرة تايوان، خلال مكالمة هاتفية بينهما استمرت أكثر من ساعتين.

وقال بايدن لنظيره الصيني إن الولايات المتحدة تعارض بشدة أي تحركات أحادية الجانب من شأنها تغيير الوضع في الجزيرة.

لكنه أضاف أن السياسة الأمريكية بشأن تايوان لم تتغير.

وقالت بكين إن الرئيس شي طلب من بايدن الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة"، محذرا إياه من أن "من يلعب بالنار سيحترق بها".

وتصاعدت التوترات بشأن تايوان في الفترة الأخيرة، في ضوء تقارير عن عزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي القيام بزيارة لتايوان.

قصص مقترحة

محمد بن سلمان: "اليونان تفرش السجادة الحمراء لولي العهد بعد سقوط مقتل خاشقجي من جدول الأعمال"- في الغارديان

تايوان: هل تشعل زيارة نانسي بيلوسي المرتقبة إلى الجزيرة نزاعا مسلحاً مع الصين؟

الصين وتايوان: ماذا وراء الصراع بينهما؟

بايدن يتعهد بالتدخل العسكري إذا حاولت الصين غزو تايوان

قصص مقترحة نهاية

وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن بيلوسي لم تعلن عن أي سفر ، لكن الصين حذرت من "عواقب وخيمة" إذا تم المضي قدما بالزيارة.

وكان بايدن قد قال الأسبوع الماضي، للصحفيين إن "الجيش يعتقد أن الزيارة ليست فكرة جيدة"، لكن البيت الأبيض وصف الخطاب الصيني ضد رحلة من هذا القبيل بأنه "غير مفيد وغير ضروري بشكل واضح".

وفي حال قيامها بالزيارة، ستكون بيلوسي، الثانية في الأحقية لتسلّم مهام الرئاسة بعد نائب الرئيس في حالة شغور المنصب، أرفع سياسية أمريكية تسافر إلى الجزيرة منذ عام 1997.

اجتماع وجها لوجه

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إن الرئيسان الأمريكي والصيني، ناقشا أيضا ترتيب اجتماع محتمل وجها لوجه بينهما، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها "مباشرة" و "نزيهة".

وكان بايدن قد استضاف الرئيس شي في واشنطن، عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك خلال زيارة قام بها الزعيم الصيني إلى الولايات المتحدة عام 2015.

لكن الرجلين لم يلتقيا شخصيا منذ تولي بايدن منصب الرئاسة.

وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية يجب أن تصبح جزءا من البلاد. ولم تستبعد احتمال استخدام القوة لتحقيق ذلك.

بموجب سياسة "الصين الواحدة" ، لا تعترف واشنطن بتايوان دبلوماسيا، لكنها تبيع أسلحة للجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها.

وعقب المكالمة، قالت وزارة الخارجية التايوانية يوم الجمعة إنها ستواصل تعميق شراكتها الأمنية الوثيقة مع الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض إن الزعيمان ناقشا، إلى جانب تايوان، مجموعة من القضايا الأخرى، بما في ذلك تغير المناخ والأمن الصحي.

وتدرس إدارة بايدن ما إذا كانت سترفع التعريفات الجمركية التي فرضت على الواردات الصينية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وتقول إنه يمكن لخطوة كهذه أن تخفف من التضخم المرتفع في الولايات المتحدة.

لكن المسؤول الأمريكي الكبير قال إن الرئيس الأمريكي لم يناقش هذه المسألة مع الرئيس شي يوم الخميس.

ويعتقد محللون أن كلا من جو بايدن وشي جينبينغ يريدان تجنب صراع مفتوح بين بلديهما، حسب ما ذكرت مراسلة بي بي سي في وزارة الخارجية الأمريكية، باربرا بليت أوشر.

لكن أيا من الرجلين لم يقم بأي محاولة لتغيير الخطاب التنافسي بينهما، وهو ما تجلى مرة أخرى في تصريحاتهما حول مكالمة يوم الخميس.

لماذا تريد الصين ضم تايوان؟

هل تتخلى واشنطن عن سياسة "الغموض الاستراتيجي" في ملف تايوان؟

وفي ملخص مقتضب حول المكالمة، قال البيت الأبيض إنها تشكل جزءا من جهود "إدارة الخلافات بمسؤولية" والعمل معا عندما "تتماشى المصالح".

أما بكين، فقالت في تقرير أكثر تفصيلا، إن العديد من مصالح البلدين تتوافق. لكنها ألقت باللوم على الولايات المتحدة في تدهور العلاقة، وانتقدت نظرة إدارة بايدن إلى الصين باعتبارها "المنافس الأساسي" و "أخطر تحد طويل الأمد" لواشنطن.

تحليل روبرت وينجفيلد هايز، تايوان

لقد قيل الكثير عن تحذير الرئيس شي لبايدن أن "أولئك الذين يلعبون بالنار سيحترقون بها".

إنه بالفعل تحذير قوي لأمريكا - لكنه ليس غير مسبوق.

فقد استخدمت وزارة الخارجية الصينية اللغة نفسها عندما زار وفد من الكونجرس الأمريكي تايوان في وقت سابق من هذا العام.

كما استخدمت وزارة الدفاع الصينية العبارة نفسها في تحذير لتايوان العام الماضي.

صحيح أن صدور تحذير كهذا عن الرئيس شي يعطيه وزنا أكبر.

لكن هذا لا يعني أن الصين تستعد لعمل عسكري ضد تايوان، إذا - على سبيل المثال - وصلت نانسي بيلوسي إلى هنا الأسبوع المقبل.

إنها بدلا من ذلك، تخبر أمريكا أنها إذا استمرت في السير على المسار الحالي، فإنها ستؤدي في النهاية إلى اندلاع صراع.

وبشكل عام، من الصعب رؤية أي شيء إيجابي من هذه المكالمة الهاتفية فيما يتعلق بالعلاقة الأوسع بين الولايات المتحدة والصين

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: