إعلان

مئات القتلى ومنازل مدمرة.. أوروبا تحصي الأضرار جراء الحرائق (صور)

08:04 م الأربعاء 20 يوليو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس - (أ ف ب)

تحصي دول غرب أوروبا الأضرار بعد موجة حر مصحوبة بحرائق مدمرة، لا سيما في جنوب غرب فرنسا حيث يتوجه الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء، بينما أشار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى وفاة "أكثر من 500" شخص بسبب موجة الحر.

منذ 12 يوليو، يشتعل حريقان في جيروند، وهي مقاطعة في جنوب غرب فرنسا على سواحل المحيط الأطلسي، حيث دمرت الحرائق 20600 هكتار من الغابات. كما دمر حريق في بلدة لانديراس 13600 هكتار من الغابات وأتى حريق في لا تيست دو بوش على 7000 هكتار.

وبدا ان تقدّم الحريق يتباطأ الأربعاء. وأشار اللفتنانت-كولونيل أرنو مندوس المتحدث باسم فرق الإطفاء بعد احتراق 300 هكتار في الساعات الأخيرة، أنه "لم يتم بعد وقف" الحرائق.

تُعد موجة الحر التي ضربت دول غرب أوروبا في الأيام الأخيرة وخصوصًا إسبانيا والبرتغال وبريطانيا وفرنسا، وحطمت العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ثاني ظاهرة حرارة شديدة خلال شهر واحد تقريبًا في أوروبا.

يعتبر ارتفاع درجات الحرارة نتيجة مباشرة لأزمة المناخ وفق العلماء، مع زيادة شدة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومدتها وتواترها.

وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الأربعاء إن موجة الحر التي ضربت البلاد لنحو عشرة أيام تسببت بمقتل "أكثر من 500 شخص"، وذلك خلال زيارة إلى أراغون، وهي منطقة في شمال البلاد تضررت من الحرائق.

وأفادت بيانات أولية نشرتها وكالة الأرصاد الجوية الوطنية، بأن موجة الحر التي ضربت إسبانيا كانت الأشد على الإطلاق في البلاد.

"يوم مشجع"

في فرنسا، يتوقع وصول إيمانويل ماكرون بعد الظهر إلى لا تيست دو بوش وهو منتجع سياحي مطل على المحيط الأطلسي، في حوض أركاشون، ثم إلى لانغون، على بعد 40 كلم جنوب بوردو، للوقوف "إلى جانب عناصر الإطفاء والأمن المدني والشرطة والمسؤولين المحليين وجميع الأشخاص الذين هم في حالة تعبئة"، بحسب الإليزيه.

خلال الليل، لم يتم إصدار أوامر بإجلاء جديد ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

منذ اندلاع الحرائق، تم إجلاء نحو 36750 شخصًا من هذه المنطقة.

صباح الأربعاء، أكد نائب محافظ أركاشون، رونان ليوستيك، أن "الليلة كانت مرضية، واليوم مشجع" ولكنه أضاف أنه "كان حريقًا استثنائيًا منذ البداية لدرجة أننا نحرص على عدم توقع أن الصعوبة باتت خلفنا".

اندلعت العديد من الحرائق في أماكن أخرى في أوروبا، منها قرية في شرق لندن الثلاثاء. وامتد الحريق على مساحة 40 هكتارا تضم منازل ومباني زراعية وكراجات. وتم إجلاء 14 شخصًا بسبب الكارثة التي لم يُحدد مصدرها.

وغطت النيران الحقول ودُمرت عدة مبان ومنازل في قرية وينينغتون على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من وسط العاصمة البريطانية.

في اليونان، بعد ليلة صعبة، تم نشر الإمكانات الجوية مرة أخرى الأربعاء لإخماد حريق ينتشر عند سفح جبل بينتيلي في شمال أثينا ويهدد منازل.

ولا يزال نحو 500 من عناصر الإطفاء و120 مركبة وتسع طائرات وعشر مروحيات في حالة تأهب لمحاولة إخماد النيران التي تلحق بعدة ضواحي من العاصمة حيث يعيش عشرات آلاف الأشخاص.

وبحسب عناصر الإطفاء، احترقت منازل وسيبدأ إحصاء الأضرار بمجرد السيطرة على الحريق.

حطمت موجة الحر الثلاثاء أرقاما قياسية في أوروبا. تجاوزت درجات الحرارة مستوى لم يتم التوصل إليه في بريطانيا من قبل مع تسجيل 40,2 درجة مئوية في مطار هيثرو في غرب لندن، ثم 40,3 درجة مئوية في كونينغسبي، وهي قرية في شمال شرق إنكلترا، وفق وكالة الأرصاد الجوية.

كذلك تم تجاوز الرقم القياسي في اسكتلندا مع 34,8 درجة مئوية، بينما سجلت فرنسا أكثر من 60 رقم قياسي للحرارة التي تجاوزت 40 درجة في بعض المدن.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: