شولتس يؤكد على ضرورة التحدث مع بوتين ويتعهد بمزيد الدعم لأوكرانيا

(دويتشه فيله)

في الوقت الذي أكد فيه على ضرورة التحدث مع الرئيس الروسي، شدد المستشار الألماني على دعم بلاده عسكريا لأوكرانيا للتصدي للغزو الروسي لأراضيها، مشيراً إلى أن الأسلحة ستصل في الوقت المناسب لمواجهة الهجوم الروسي في دونباس.

دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معلناً إجراء المزيد مستقبلاً.

وقال شولتس في مقابلة تلفزيونية أجرتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) باللغة الإنجليزية: "من الضروري للغاية التحدث مع بوتين.. سأواصل القيام بذلك وكذلك الرئيس الفرنسي"، مؤكداً ضرورة أن تتحدث بعض الدول وبعض القادة مع بوتين.

وذكّر شولتس بضرورة أن تتسم هذه المحادثات مع الرئيس الروسي بالوضوح، وقال مخاطبا الصحفية التي أجرت المقابلة: "على سبيل المثال، أنا اقول (عندما اتحدث مع بوتين) نفس الأشياء التي أقولها لك."

وأوضح أن من المهم فهم أن روسيا لن تملي شروط التوصل لسلام مع أوكرانيا. وأكد شولتس إنه قد يقول لبوتين إنه سيكون مخطئاً إذا ما اعتقد أنه يمكنه سرقة الأرض، ثم يراوده الأمل في أن تتغير الأزمان وأن تعود الأمور إلى طبيعتها. وذكر شولتس أنه يطالب بوتين أيضاً بسحب قواته من أوكرانيا والتوصل لاتفاق مع كييف، يكون مقبولاً وسليماً للشعب الأوكراني.

وبعد بدء الحرب، اتصل المستشار الألماني ببوتين عدة مرات، لكنه توقف لعدة أسابيع بعد الكشف عن مذبحة للمدنيين في أوكرانيا. كما اتصل ماكرون ببوتين عدة مرات.

مزيد من الأسلحة لأوكرانيا

من ناحية أخرى، تعهد شولتس بتقديم مزيد من المساعدات لكييف لمواجهة الحرب الروسية على البلاد. وقال اليوم السبت (18 يونيو/حزيران 2-22) في أول رسالة أسبوعية له عبر الفيديو عقب عودته من زيارة إلى كييف: "سنواصل توفير الموارد المالية. سوف نساعد في إعادة البناء. سنواصل تسليم الأسلحة الضرورية للدفاع عن استقلال أوكرانيا".

وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، سيتم نشر مقطع فيديو لشولتس حول موضوع رئيسي بصفة أسبوعية، تحت اسم "ميثاق المستشار".

وقال المستشار الألماني إن روسيا غزت أوكرانيا، وإن الكثير من الناس فقدوا أرواحهم، كما تم تدمير منازل كثيرة، والعديد من البلدات والقرى، وأضاف: "جلست في قطار في بولندا مع رئيس الوزراء الإيطالي (ماريو) دراجي والرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون وسافرت إلى كييف. نظرنا إلى الدمار في إيربين بالقرب من كييف. مفزع".

وأكد شولتس لوكالة الأنباء الألمانية أن شحنات الأسلحة الثقيلة التي تعهدت بها بلاده ستصل إلى أوكرانيا في الوقت المناسب لدعمها في مواجهة الهجوم الروسي في منطقة دونباس. وقال، رداً على سؤال بهذا الشأن: "ستصل (الأسلحة) في الوقت المحدد".

وذكر شولتس أن قطاع صناعة الأسلحة في ألمانيا يعمل على ضمان تسليم الأسلحة، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة أن يتم تدريب الجنود الأوكرانيين على الأنظمة الحديثة، وقال: "لا يمكنك استخدام الأسلحة بدون تدريب".

وأشار المستشار الألماني إلى أن المدفعية ضرورية الآن، على وجه الخصوص في ظل القتال الشرس بشرق أوكرانيا، مؤكداً أهمية أن تتمكن أوكرانيا من صد الطائرات المسيرة والمروحيات والطائرات.

وتعهدت الحكومة الألمانية بتقديم سبع مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع، وثلاث قاذفات صواريخ متعددة، وحوالي 50 دبابة مضادة للطائرات من طراز "جيبارد" ونظام دفاع صاروخي من طراز "إيريس-تي".

وتواجه ألمانيا انتقادات متكررة بأن تسليم الأسلحة سيحدث بعد فوات الأوان.

دعم انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي

وخلال المقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أعرب شولتس عن ثقته في أن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي سوف تصل لموقف مشترك بشأن طلب أوكرانيا الانضمام للتكتل.

وقال شولتس إن الأمر يتعلق الآن بربط التضامن بتطلعات مستقبلية، وأضاف: "لأن الكثيرين يقاتلون من أجل الحرية والديمقراطية في أوكرانيا، يريدون أن يعرفوا أن هذا سيؤدي إلى أوروبا"، مشيراً إلى أنه من الضروري منح أوكرانيا وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المستشار الألماني: "سنتحدث الآن عن هذا في بروكسل. كان هناك حديث بالفعل يوم الخميس الماضي. وسنحاول الحصول على "نعم" 27 مرة من أجل قرار محدد، قرار مشترك من الاتحاد الأوروبي، والذي سيتيح أيضاً هذا التطلع".