إعلان

في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.. بيان مشترك لسفارات دول أوروبية بالقاهرة

01:21 م الأحد 08 مايو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت- هدى الشيمي

إن الحرب العالمية الثانية كانت نزاعًا عسكريًا عالميًا وإحدى أكبر مآسي القرن العشرين حيث تأثر بالحرب 80٪ من البشر ووقع القتال في ثلثي الدول التي كانت موجودة في ذلك الوقت. في هذا اليوم، نتذكر العواقب الرهيبة التي جلبتها كارثة الحرب العالمية الثانية على شعوب العالم. ولا يسعنا أن ننسى أن الجهود المشتركة لدول الحلفاء هي التي أوقفت المعتدين.

بدأت الحرب العالمية الثانية في 1 سبتمبر 1939 بغزو بولندا من قبل القوات الألمانية النازية ، وانتهت في 2 سبتمبر 1945 باستسلام اليابان غير المشروط. في 23 أغسطس 1939 ، وقَّع السوفييت والنازيون ميثاق مولوتوف- ريبنتروب الذي تضمن البروتوكول السري لتقسيم بولندا ، والذي حدد حدود مناطق النفوذ السوفيتية والنازية في أوروبا.

خلال الحرب العالمية الثانية، تم ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، والهولوكوست أبرز مثال على ذلك. تم تجنيد أكثر من 110 ملايين جندي في جيوش الأطراف المتحاربة، وبلغ إجمالي عدد الضحايا العسكريين والمدنيين ما بين 50 إلى 85 مليونًا. نتيجة للحرب، تم إنشاء الأمم المتحدة (أوكرانيا بين مؤسسيها) وتم تشكيل نظام حديث للعلاقات الدولية. كانت الحرب العالمية الثانية الأكثر دموية في تاريخ البشرية. يكرم كل من أوكرانيا وفرنسا وبولندا وليتوانيا والمملكة المتحدة ذكرى كل من حارب النازية، وكذلك جميع الضحايا.

إنه لا يمكن لأي دولة أن تدعي بشكل أحادي أنها صاحبة الفضل الأكبر في هزيمة النازية، لأن النصر جاء نتيجة جهود جبارة لعشرات الدول ومئات الشعوب. محاولات استخدام سلطة المنتصر في الحرب العالمية الثانية من أجل ممارسة سياسة عدوانية في عصرنا هي أيضًا غير مقبولة.

تحاول روسيا المعاصرة إدعاء الانتصار في الحرب العالمية الثانية، وغالبًا ما تتجاهل المساهمات الضخمة والخسائر البشرية للدول الأخرى. بعد الحد من الحرية الأكاديمية والحقوق المدنية في الداخل، وكلاهما ضروري لضمان عمل تاريخي نزيه - تهاجم الحكومة الروسية الآن نظام العلاقات الدولية ذاته الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية المعتمد على ميثاق الأمم المتحدة. إن الحرب التي اختارها بوتين في أوكرانيا هي التي تتعدى على أهم مبادئ علاقاتنا الدولية: سلامة الأراضي، والسيادة، والحل السلمي للنزاعات.

لا يرمز الثامن من مايو إلى انتصار المنتصرين على المهزومين، بل يجب أن يكون تذكيرًا بالكارثة الرهيبة وتحذيرًا من أن المشاكل الدولية لا يمكن حلها بقوة السلاح والإنذارات والعدوان والضم.

وفي الواقع، يتم الاحتفال باليوم التالي - 9 مايو - على نطاق واسع باعتباره يوم الاتحاد الأوروبي، كرمز لمساهمته في السلام في القارة.

اليوم، كما في الأيام المظلمة للحرب العالمية الثانية حيث خسرت أوكرانيا ما بين 8 إلى 10 ملايين نفس، أصبحت أوكرانيا بؤرة معارضة المعتدي. يدافع الأوكرانيون عن وطنهم وحقوقهم وديمقراطيتهم وقيمهم ضد جار عدواني.
تتخذ أوكرانيا تتخذ موقفا فعالاً في مواجهة العدوان الروسي. كما أنه تحذير للعالم من أن التحريف التاريخي وانتهاك القانون الدولي كثيرًا ما يسيران جنبًا إلى جنب.

ومن النتائج الأخرى للعدوان الروسي رد الفعل الدولي القوي، أوروبا موحدة وتقف بحزم مع أوكرانيا، وتساعدها بالوسائل الإنسانية والمالية والعسكرية، لكن ما يحدث في أوكرانيا هو مصدر قلق عالمي، هنا في مصر والشرق الأوسط، يتعرض الأمن الغذائي وأمن الطاقة للتهديد بسبب العدوان الروسي، مع احتفالنا في الثامن من مايو، ندعو إلى التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وندعو روسيا إلى الكف عن انتهاكاتها الصارخة والمستمرة في أوكرانيا وخارجها.

فيديو قد يعجبك: