إعلان

زيلينسكي: كييف تحتاج إلى مساعدات بقيمة 7 مليارات دولار شهريا

12:46 م الجمعة 22 أبريل 2022

فولوديمير زيلينسكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كييف- (بي بي سي):

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر ضم وزراء مالية دول العالم إن بلده بحاجة إلى مساعدات بقيمة 7 مليارات دولار شهريا حتى الصيف لمواصلة العمل.

وأضاف: "سنحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة بناء كل ذلك في وقت لاحق".

وجاء ذلك خلال كلمة لزيلينسكي، عبر تقنية الفيديو من كييف، في مؤتمر لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وقدّر البنك الدولي قيمة الأضرار المادية التي لحقت بأوكرانيا حتى الآن بنحو 60 مليار دولار.

وقال زيلينسكي إن المجتمع الدولي بحاجة إلى استبعاد روسيا على الفور من المؤسسات المالية الدولية، بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما.

وأضاف أن جميع الدول "يتعين عليها أن تكون مستعدة فورا لقطع جميع علاقاتها مع روسيا".

وردا على سؤال طرحه فيصل إسلام، محرر الشؤون الاقتصادية لبي بي سي، عما إذا كان صندوق النقد الدولي سيكون قادرا على تأمين التمويل الفوري الذي تحتاجه أوكرانيا، قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة الصندوق: "وجدنا (التمويل) للشهر الأول والثاني".

وأضافت: "بمرور الوقت نعتقد أن هذا المبلغ سينخفض مع انتعاش الاقتصاد الأوكراني في مناطق لا تخضع للاحتلال، ومع بدء تدفق التحويلات المالية من أولئك الذين يعملون الآن في أماكن أخرى".

"مساعدات عسكرية أمريكية"

في غضون ذلك، قررت الولايات المتحدة إرسال مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، بقيمة 800 مليون دولار، من بينها مدفعية "هاوتزر" وطائرات مسيرة مصممة خصيصا للصراع في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن طبيعة الحرب في المنطقة الشرقية لأوكرانيا تعني احتياجا إلى وجود معدات مختلفة.

وحث نائب وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، بحسب وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية للأنباء، على التحلي بالصبر، قائلا إن شراء الأسلحة وترتيب تسليمها يستغرق وقتا.

وعلاوة على المساعدة العسكرية، أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، تقديم 500 مليون دولار إضافية في صورة مساعدات اقتصادية مباشرة.

وقالت يلين إن الأموال مجرد بداية لما تحتاجه البلاد لإعادة البناء.

تتضمن أحدث حزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا "عشرات" المدافع من نوع "هاوتزر"، وهي مدفعية تطلق قذائف على أهداف في مسارات عالية، فضلا عن 144 ألف طلقة ذخيرة وطائرات مسيّرة تكتيكية، بغية الاستخدام في مناطق السهول في شرقي أوكرانيا.

ومن بين الأسلحة الأخرى التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها طائرات مسيّرة من نوع "سويتش بليد"، التي يمكن تحويلها إلى قنابل طائرة وأسلحة مضادة للطائرات، فضلا عن قدرتها على استهداف طائرات مروحية أثناء التحليق.

وبلغ إجمالي حجم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير ما يزيد على 3 مليارات دولار.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الخميس، أنها سوف تزود أوكرانيا بـ"طائرات الشبح المسيّرة".

وقال مسؤول في البنتاغون إن الأسلحة "طورتها القوات الجوية بسرعة استجابة لمتطلبات أوكرانيا على وجه التحديد".

وعلى الرغم من ذلك ليس معلنا ما هو مدى وقدرات "طائرات الشبح المسيّرة".

ولا تزال الولايات المتحدة مترددة في إرسال دبابات أمريكية الصنع إلى أوكرانيا، بحجة أن القوات الأوكرانية لا خبرة لها بهذه المركبات.

وعلى الرغم من تعهد الولايات المتحدة بإرسال 16 طائرة مروحية من طراز "مي-17"، إلا أنها لم ترسل طائرات مباشرة إلى أوكرانيا. ووصفت خطة إرسال طائرات "ميغ 29" سوفيتية الصنع من دول أخرى، مثل بولندا، إلى أوكرانيا، بأنها "غير مقبولة".

"أمل في السلام"

على الصعيد الميداني في أوكرانيا، أعلن مسؤول أن القوات الروسية استولت على ما يزيد على 40 قرية في مدينة دونباس، فيما تواصل هجومها في الشرق.

ونفى الرئيس الأوكراني ادعاءات روسيا بالاستيلاء على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، وقال إن الأمر لم ينته بعد، وإنه يفكر في استراتيجيات دبلوماسية وعسكرية لمساعدة المقاومة الأوكرانية المتبقية.

وأضاف زيلينسكي أن روسيا رفضت مقترحا بوقف إطلاق النار بالتزامن مع احتفال الطائفة الأرثوذكسية بعيد الفصح، الذي يوافق يوم الأحد 24 أبريل.

ويضغط كبار رجال الدين في جميع أنحاء العالم على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لإدانة غزو الكرملين لأوكرانيا.

بيد أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لم تعلق على القضية.

وقال زيلينسكي إنه على الرغم من رفض الهدنة، لا يزال يحدوه أمل في السلام، بيد أن الكرملين لم يؤكد ما قاله الرئيس الأوكراني.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: