إعلان

"السياسة الخارجية للملكة ورؤية ٢٠٣٠".. أبرز ما جاء في لقاء ولي العهد السعودي

12:33 ص الأربعاء 28 أبريل 2021

الأمير محمد بن سلمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ‏إن دستور المملكة هو القرآن الكريم وأن هذا ما ينص عليه النظام الأساس للحكم في السعودية، وكل من في المملكة ملزم بتطبيق نصوص القرآن الواضحة، مؤكدًا أن الحكومة ملزمة بتطبيق أحكام القرآن في البلاد، وأنه لا تطبق عقوبة إلا بشأن واضح.

وشدد ولي العهد السعودي، في لقاء تلفزيوني بثه عدد من الفضائيات السعودية والعربية، بمناسبة مرور ٥ سنوات على إطلاق رؤية "السعودية 2030" على أن السعودية تطبق المنهج الصحيح للإسلام، وفقًا للقرآن والسنة النبوية، لافتًا إلى أن المملكة لا تطبق ما يدعي البعض بـ"الدعوة الوهابية" أو "الوهابية" نسبة للشيخ محمد عبدالوهاب، موضحًا أن الاجتهاد مفتوح لكن لابد من الالتزام وأن المملكة لا تلزم نفسها بمدرسة أو شخص بعينه في أحكام الدين، وأن الغلو في الدين أو في أي أمر كان هو خطير للغاية.

وخلال لقاء امتد لنحو ساعة ونصف الساعة تحدث الأمير عن رؤية السعودية ‏لعام ٢٠٣٠، واستعرض أهم إصلاحات والإنجازات التي تحققت في الرؤية خلال مرحلتها الأولى التي ركزت على تأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية، ووضع السياسات العامة وتمكين المبادرات.

وكشف عن طريقة اختياره لفريقه لتحقيق رؤية السعودية ٢٠٣٠، التي تعتمد على الكفاءة ووجود شغف لدى الأشخاص الذي يُعتمد عليهم في تحقيق رؤية المملكة.

وأكد ولي العهد، ‏أكد أن النفط خدم المملكة بشكل كبير، وأن المملكة دولة قائمة قبل النفط، وحجم الدخل والنمو الذي حققه في الثلاثينيات والأربعينيات أكثر من احتياجاتها في ذلك الوقت فولد انطباعًا بأن النفط سيتكفل بكل الاحتياجات في المملكة، وواصل حديثه قائلاً: "‏مع مرور الزمن حجم الإنتاج ازداد بشكل طفيف جدًا ولكن حجم النمو السكاني زاد بشكل ضخم، فأصبح النفط بالكاد يغطي الاحتياجات وطريقة الحياة التي تعودنا عليها من الستينيات والسبعينيات والثمانينات".

وأعلن عن نقاش يجري مع شركة طاقة أجنبية لبيعها ١% من أسهم شركة أرامكو النفطية الضخمة، دون أن يسمي الشركة، وقال: "قد يكون هناك بيع لبعض المستثمرين الدوليين الرئيسيين وسوف يعلن عنه في خلال السنة أو السنتين القادمتين".

وتابع: "هناك الآن نقاش حول الاستحواذ على واحد بالمئة من قبل إحدى الشركات الريادية في الطاقة في العالم، وهذه ستكون صفقة مهمة لتعزيز مبيعات أرامكو في الدولة الموجودة فيها الشركة وهي دولة ضخمة جدًا".

كما تحدّث في المقابلة مع قناة "السعودية" عن نية المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، بيع حصص لشركات أخرى وطرح أسهم محليا.

وقال "هناك نقاشات أيضًا مع شركات أخرى لشراء حصص مختلفة، وهناك جزء من أسهم أرامكو قد يتحوّل لصندوق الاستثمارات العامة، وجزء يُطرح على شكل طروحات سنوية في السوق السعودي".

وكشف الأمير محمد بن سليمان، عن سبب إنشاء صندوق الاستثمارات السعودي لمساعدة المملكة في تحقيق رؤيتها لعام ٢٠٣٠، وهو تحقيق النمو في البلاد، متابع بقوله إن ‏المملكة تستهدف زيادة أصول الصندوق إلى 10 تريليونات ريال في 2030، لافتًا إلى ان ربحية الصندوق حاليًا تتراوح بين ٦% إلى ٧%، على أن يعاد استثمار أرباح الصندوق في استثمارات داخل السعودية وخارجها، وأن ذلك لا يعني ‏رفد إيرادات الدولة حاليًا.

وأوضح أن من مستهدفات الرؤية وضع الاستراتيجيات التي تُترجم إلى سياسات وتحوّل إلى أوامر للوزارات؛ لتنفيذ الاستراتيجية المعدّة بدور ومستهدف واضح لكل وزارة لتحقيق كل هدف مطلوب، لافتًا إلى أن كل الأرقام التي كان يُعتقد بأنها غير قابلة للتحقيق كسرناها في 2020، وسوف تكسر المملكة كثيرًا من هذه الأرقام في 2025، ما يعني بأنها سوف تحقق أرقامًا أكبر في 2030.

واشار إلى أن المملكة كان لديها مشكلة في قطاع الإسكان عمرها نحو ٢٠ عامًا، وأن نسبة التملك في قطاع الإسكان قبل رؤية السعودية ٢٠٣٠، كانت ٤٧% فقط، ووصلت خلال الأربع سنوات الماضية إلى ٦٠%، وأن الاستثمارات الأجنبية تضاعفت نحو ٣ مرات تقريبًا منذ إطلاق رؤية المملكة الجديدة لسنة ٢٠٣٠.

وأوضح ولي العهد أن نسبة البطالة في السعودية كانت ١٤% وتستهدف خفضها إلى ١١% خلال هذا العام، وأن تصل إلى ٧% أو أقل في ٢٠٣٠.

ونفى الأمير محمد بن سليمان، فرض ضريبة على الدخل في رؤية السعودية لعام ٢٠٣٠، لافتًا إلى أن أي إجراءات صعبة ستكون مؤقته، من بينها فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة ١٥% وهي لمدة ٥ سنوات فقط، مشددًا على أنه من مصلحته أن تنمو السعودية وأن يكون المواطن السعودي راضيًا.

وعن سبب تأسيس الصندوق لشركة "روشن" أوضح ولي العهد أن السبب هو الارتقاء بمستوى التطوير العقاري في المملكة، وإنشاء مليون وحدة سكنية، بتكلفة معقولة بالنسبة لباقي المشاريع الإسكانية الأخرى في المملكة.

وعن اهتمامه بالبيئة والمبادرات البيئية قال ولي العهد، إن هناك العديد من المبادرات البيئية في السعودية، ما يشجع على استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية للمملكة، وأن الاهتمام بالبيئة له الأثر الإيجابي على صحة المواطن والقطاع السياحي الذي تستهدف المملكة تعظيم الدخل من خلاله في رؤيتها، لافتًا إلى أنه خلال الأربع سنوات الماضية ارتفع الغطاء النباتي في المملكة بنسبة ٤٠%.

وعن التعليم في رؤية السعودية لعام ٢٠٣٠، أكد أن المملكة تهدف لأن يكون لديها ٣ جامعات ضمن أفضل ٢٠٠ جامعة في العالم، أن هناك مساعي حقيقة لأن تكون هناك جامعة سعودية ضمن أفضل ١٠ أو ٢٠ جامعة في العالم، لافتًا إلى أن التعليم في السعودية في الوقت الحالي ليس سيئا.

وفي السياسة الخارجية، أكد الأمير محمد بن سلمان، أن ‏فلسفته في السياسة الخارجية هي مصلحة السعودية وأمنها، مضيفًا بالقول إن خلق النفوذ في جوانب مختلفة لتحقيق مصلحة السعودية أمرًا معتاد بما لا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وعن وجود خلاف بين السعودية والولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، نفى ولي العهد وجود خلاف بين البلدين، مؤكدًا أن نسبة التفاهم بينمها تفوق ٩٠% وأن ما نسبته ١٠% تباين في وجهات النظر وليس خلافًا.

وأشار إلى أن أي إدارة أمريكية جديدة تقوم بمراجعة للسياسة الخارجية وتجري ومحادثات في هذا الشأن، مشددًا على أن السعودية والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، وأن المملكة ساهمت في إعطاء قوة لواشنطن في عدة مجالات، بمنحا امتيازات نفطية هائلة في العقود الماضية.

وقال إن المملكة تعمل على تعزيز تحالفاتها مع جميع شركاء العالم بما يخدم مصالح المملكة، وأنها لن تقبل من أي دولة محاولة التدخل في شأنها الداخلي.

وتحدث عن أماله في وجود علاقة جيدة مع إيران باعتبارها دولة جارة، لافتًا إلى ان السعودية لا تعارض نمو وازدهار إيران لكنها تنتقد سلوكها وتحركاتها في المنطقة وتختلف معها بشأن برنامجها النووي.

وأكد أن السعودية لن تقبل بوجود أي ميلشيات مسلحة على حدودها، وأن انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن أمرًا مرفوضًا وضد القانون الدولي.

وتابع أن ميلشيا الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني، وعليها الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب التي انهكت اليمن، لافتًا إلى أن الحوثي يمني ولديه نزعة عروبية نتمنى أن تحيى فيه بشكل أكبر.

وفي ختام اللقاء قال الأمير إن بعد تحقيق رؤية ٢٠٣٠، ستنظر المملكة برؤية جديدة لعام ٢٠٤٠، وأن ‏الهوية السعودية قوية وتزداد قوة وتطورا بالانفتاح، وأن ‏أصحاب الهوية الضعيفة هم من يقلقهم الانفتاح على العالم.

اقرأ أيضا:

محمد بن سلمان: إيران دولة جارة ونطمح لعلاقات جيدة معها

ولي العهد السعودي يوضح فلسفته للسياسة الخارجية

ولي العهد السعودي: دستور المملكة هو القرآن

ولي العهد السعودي: الاهتمام بالبيئة له أثر مباشر على حياة المواطن وقطاع السياحة

محمد بن سلمان: نخطط ليكون لدينا ٣ جامعات من أهم ٢٠٠ جامعة في العالم

محمد بن سلمان: الإجراءات الصعبة ستكون مؤقتة لتحقيق رؤية السعودية ٢٠٣٠

ولي العهد السعودي: شركة "روشن" تستهدف الارتقاء بمستوى التطوير العقاري في المملكة

ولي العهد السعودي يوضح مصير شركة "أرامكو" في رؤية المملكة لعام ٢٠٣٠

ولي العهد السعودي: نستهدف زيادة أصول صندوق الاستثمار إلى 10 تريليونات ريال في 2030

محمد بن سلمان يكشف طريقة اختياره لفريقه لتحقيق رؤية السعودية ٢٠٣٠

ولي العهد السعودي: المملكة تقترب من تحقيق عددًا من أهداف رؤية ٢٠٣٠

ولي العهد السعودي: نسبة البطالة كانت ١٤% قبل إطلاق رؤية ٢٠٣٠ ونستهدف خفضها إلى ١١% خلال ٢٠٢١

رؤية السعودية 2030.. محمد بن سلمان: فرص ضخمة في المملكة خارج القطاع النفطي

فيديو قد يعجبك: