إعلان

بسبب كورونا.. سمعة الولايات المتحدة إلى الحضيض أكثر

01:17 م الأربعاء 16 سبتمبر 2020

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ساءت سمعة الولايات المتحدة إلى درجة لم يسبق لها مثيل في ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد، وعجز الإدارة الأمريكية عن التعامل مع الوباء وكونها أكثر الدول تضررًا منه، وفقًا لبحث جديد أجراه مركز بيو للأبحاث.

تراجعت الأراء الإيجابية بشأن الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية في الدول الـ13 التي أجري فيها الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

قال مركز بيو إنه جمع بيانات من استبيانات شارك فيها 13.273 شخص منذ 10 يونيو وحتى 3 أغسطس في كندا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، إسبانيا، السويد، بريطانيا، أستراليا، اليابان، كوريا الجنوبية.

"سوء إدارة الأزمة"

ورغم اهتزاز الصورة الدولية للولايات المتحدة بعد وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في عام 2017، إلا أن الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو وجد أن سمعة الولايات المتحدة وصلت إلى الحضيض أكثر في ظل التعامل السيء مع الوباء، إذ قال 15 % فقط ممن شاركوا في الاستطلاع أن واشنطن تعاملت بطريقة جيدة مع أزمة كورونا.

رغم تراجع أعداد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن البلاد لا تزال لديها أكبر حصيلة رسمية للوفيات المرتبطة بالفيروس، ويُلقى باللوم على الرئيس الأمريكي الذي أثار دهشة العالم خلال الأشهر القليلة ببعض التصريحات الخاصة بفيروس كورونا وكيفية التعامل معه.

أظهر البحث أن تراجع شعبية الولايات المتحدة وانخفاض معدلات الثقة فيها حدث على نطاق واسع في العديد من الدول، بما في ذلك حلفاء واشنطن التقليديين، إذ وصلت معدلات الآراء الإيجابية إزاء الولايات المتحدة في بريطانيا إلى 41 %، فيما أعرب 31 % فقط في فرنسا عن تأييدهم لواشنطن.

ومن بين البلاد التي شملها الاستطلاع، كانت كوريا الجنوبية صاحبة أعلى معدلات تأييد لسياسات الولايات المتحدة، إذ بلغت نسبة الأشخاص الذين ينظرون إليها بإيجابية إلى 59 %.

"ترامب الأقل تأييدًا"

كذلك اهتم البحث الذي أجراه مركز بيو بجمع الأراء حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يواجه معركة انتخابية صعبة في نوفمبر المقبل ضد المرشح الديمقراطي جو بايدن.

كشف البحث أن معدلات تقييم ترامب كانت منخفضة للغاية حول العالم، لاسيما في بلجيكا حيث وصلت نسبة تأييده إلى 9 % فقط، فيما كان الشعب الياباني أكثر الشعوب تأييدًا للرئيس الأمريكي، مع ذلك لم يُعرب سوى 25 % منهم عن ثقتهم فيه.

كان موقف المواطنين حول العالم إزاء ترامب أكثر سلبية مقارنة بسلفه باراك أوباما في غرب أوروبا، حسب البحث.

أظهر البحث أن تقييمات ترامب في إسبانيا، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا كانت مشابهة إلى درجة كبيرة بالتقييمات التي حصل عليها جورج دبليو بوش قبل انتهاء فترة رئاسته، عندما ساءت سمعته عقب الغزو الأمريكي للعراق، واستخدام العنف ضد العراقيين، وبالتزامن مع حدوث الأزمة المالية العالمية.

ووفقًا للبحث فإن ترامب كان صاحب أكبر تقييم سلبي مقارنة بقادة العالم الآخرين، فيما حصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أكبر قدر من الدعم، وأغرب حوالي 76% من المشاركين في الاستطلاع عن ثقتهم بها، وكذلك حصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تقييمات إيجابية إلى حد كبير، فيما كانت تقييمات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون متفاوتة.

ووجد البحث أن تقييمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج كانت سلبية للغاية، ولكنها لم تكن بدرجة سوء التقييمات التي حصل عليها نظيرهما الأمريكي.

فيديو قد يعجبك: