إعلان

بايدن عن إردوغان: "مستبد .. عليه أن يدفع ثمن أفعاله"

01:01 م الأحد 16 أغسطس 2020

جو بايدن يهاجم إردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

في مقطع فيديو مُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار غضبًا واسعًا في أنقرة، انتقد المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووصفه بـ"المستبد"، وقال إنه سيدعم ويشجع المعارضة التركية في حال أصبح رئيسًا للولايات المتحدة.

ووفق المقطع المأخوذ من مقابلة مُصوّرة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تم تسجيلها في ديسمبر وبُثّت في يناير الفائت، أبدى بايدن"قلقه الكبير" بشأن التطورات في تركيا، مشيرا إلى أنه "سيتخذ نهجا مختلفا تماما ضد إردوغان من خلال دعم وتشجيع قيادة المعارضة التركية كما كان يفعل حين كان نائبًا لأوباما".

وبسؤاله عن تركيا، وصف المرشح الديموقراطي، إردوغان بأنه "مستبد"، وأضاف: "إنه رئيس تركيا وأكثر من ذلك بكثير.. عليه أن يدفع ثمن أفعاله"، مُنددًا بسياسته تجاه الأكراد ودعا إلى دعم المعارضة.

وقال بايدن "إن آخر شيء قد أفعله هو الإذعان له (إردوغان) فيما يخص الأكراد"، مُضيفًا: "يجب أن يكون لدينا نهج مختلف تمامًا معه، وأن نوضح أننا ندعم قادة المعارضة"، بحسب المقطع المُصوّر الذي فرّغته نيويورك تايمز ونشره الصحفي الكردي عارف زيريفان عبر تويتر.

وأوضح بايدن أنه من الضروري تشجيع خصوم إردوغان "حتى يتمكنوا من مواجهة أردوغان وهزيمته، ليس عبر انقلاب، بل بالعملية الانتخابية".

وأضاف: "يمكننا دعم تلك العناصر التي لا تزال موجودة في تركيا، وتشجيعهم على مواجهة إردوغان وهزيمته؛ ليس عن طريق الانقلاب، ولكن من خلال العملية الانتخابية".

وفيما يخص العلاقات الروسية-التركية، قال بايدن: "تركيا لا تريد الاعتماد على روسيا في نهاية اليوم. لقد جربوا ذلك منذ وقت طويل، لكن عليهم أن يفهموا أننا لن نستمر في اللعب معهم بالطريقة التي نلعب بها".

وعن مواصلة امتلاك الولايات المتحدة لأسلحة نووية في تركيا، قال المرشح الديمقراطي: "لا أشعر بالراحة تجاه هذا الأمر. تضاءل إلى حد كبير. لقد قضيت الكثير من الوقت مع إردوغان، أكثر من أي شخص في إدارتنا، كان يتحدث معي فقط لأنه كان يعتقد أنني لست معاديا للإسلام".

وأردف: "لذلك، أنا قلق حيال ذلك. أنا قلق للغاية. لكنني ما زلت أعتقد أنه إذا أردنا الانخراط بشكل مباشر أكثر كما كنت أفعل معهم، فيمكننا دعم عناصر المعارضة التركية وتشجيعهم على تولي زمام الأمور".

وختم بايدن بالتشديد على "حاجة الولايات المتحدة للعمل بجديّة أكبر مع الحلفاء لعزل أفعال إردوغان في المنطقة، لا سيّما في شرق المتوسط".

بدورها، أبدت أنقرة غضبها الشديد من تصريحات بايدن. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، لأحد، إن تحليل المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية مبني على "جهل مطلق وغطرسة ونفاق".

وأضاف في تغريدة بالإنجليزية على حسابه عبر تويتر "ولّى الزمن الذي كانت تتلقى فيه تركيا أوامر من الخارج. لكن إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فعل ذلك، فجرّب ذلك. ستدفع الثمن".

كما دان فخر الدين ألتون، رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، تصريحات بايدن، مُعتبرًا أنها "تعكس الألاعيب والنهج التدخلي تجاه تركيا" ولا تتفق مع العلاقات الدبلوماسية الحالية.

وكتب ألتون بالإنجليزية عبر تويتر، أمس السبت: "لا يمكن لأحد أن يهاجم إرادة أمتنا ونظامها الديمقراطي أو أن يشكك في شرعية رئيسنا الذي جرى انتخابه بالاقتراع الشعبي".

وتابع ألتون: "نعتقد أن هذه التصريحات غير اللائقة التي لا مكان لها في الدبلوماسية من قبل مرشح رئاسي لدولة حليفة في حلف شمال الأطلسي، وهي الولايات المتحدة، غير مقبولة لدى الإدارة الحالية أيضا".

فيما نأى العديد من المسؤولين في حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي)، حزب المعارضة الرئيسي، بأنفسهم، مطالبين بـ "احترام سيادة تركيا".

وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن انتقادات بايدن لإردوغان تُنذر بتدهور محتمل للعلاقات بين أنقرة وواشنطن، في حال تمكن من هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر.

ويدأب إردوغان، الذي عمل في السنوات الأخيرة على تنمية علاقة شخصية مع ترامب، على انتقاد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبًا له.

كانت العلاقات بين أنقرة وواشنطن توتّرت خلال ولاية أوباما الثانية (2012-2016)، بسبب الخلافات حول سوريا وتزايد انتهاك الحريات في تركيا.

فيديو قد يعجبك: