إعلان

انفجارات وإطلاق نار.. ماذا يحدث جنوب لبنان؟

04:54 م الإثنين 27 يوليو 2020

ارشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

عاد الهدوء إلى منطقة مزارع شبعا الواقعة على الحدود لبنان وهضبة الجولان المُحتلة، بعد حدوث تطورات أمنية، اليوم الاثنين، عقب وقوع تبادل لإطلاق النار بين عناصر من حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أفادت تقارير إعلامية لبنانية وإسرائيلية.

وزعم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، في تدوينة على موقع تويتر، أن الجيش أحبط "عملية تخريبية" في منطقة جبل روس، حيث تمكن من إحباط عملية خططت لها خلية من حزب الله مكونة من بين ثلاثة إلى أربعة أفراد و"تسللت لأمتار معدودة للخط الأزرق ودخلت إلى منطقة سيادية إسرائيلية".

وأضاف: "لا نعرف وضع المخربين الصحي، والتي رُصدت إصابة عدد منهم"، وفق تعبيره.

تحدث التطورات الأمنية في مزارع شعبا في ظل التصعيد وحالة القلق المسيطرين على المنطقة الحدودية قبل مقتل علي كامل مُحسن، أحد عناصر حزب الله، إثر غارة إسرائيلية استهدفت موقعًا عسكريًا قرب مطار دمشق الدولي في سوريا، الاثنين الماضي.

ماذا حدث؟

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا يتواصل على المرتفعات الشرقية لبلدة كفرشوبا وفي محيط موقع رويسات العلم، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاشتباكات لم تسفر عن وقوع إي إصابات في صفوف الإسرائيليين.

ونقلت وكالة رويترز الإخبارية عن مصادر لبنانية وإسرائيلية إن حزب الله الشيعي اللبناني، نفذ اليوم الاثنين، هجومًا استهدف الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شعبا.

وفقًا لمصادر لبنانية مُطلعة، فإن حزب الله نفذ عملية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا على الحدود مع إسرائيل، بإطلاق صاروخًا موجهًا على آلية إسرائيلية.

وذكرت المصادر نفسها، حسب رويترز، أن العملية جاءت ردًا على هجوم إسرائيلي قتل فيه عضو في الجماعة في سوريا الأسبوع الماضي.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية منها ما بثته قناة كان الإسرائيلية بأن خلية تابعة لحزب الله أطلقت صاروخًا من نوع كورنيت تجاه مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان.

جاء ذلك، بعد تحدث مصادر في وقت سابق اليوم الاثنين عن تبادل إطلاق نار وسمع دويّ انفجارات في المنطقة الحدودية، فيما أعلن جيش الاحتلال عن وقوع "حادث أمني"، وطالب سكان المناطق المُحاذية للحدود اللبنانية بالبقاء في المنازل، مع حظر جميع الأنشطة في المنطقة المفتوحة بما فيها الأعمال الزراعية والسياحية.

اجتماع إسرائيلي طارئ

وفي رد فعل سريع، دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع أمني طارئ في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب على خلفية التطورات، وأكد متابعته للتطورات الواقعة على الحدود الشمالية لدولة الاحتلال.

وحمّل نتنياهو السلطات اللبنانية وحزب الله مسؤولية أي هجوم على دولة الاحتلال من لبنان.

وقال نتنياهو، في تصريح أدلى به اليوم الاثنين في الكنيست: "نتابع باستمرار ما يجري على حدودنا الشمالية. وعندما أقول نحن أعني أنا شخصيا ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع، كلنا معا".

وتابع: "سياستنا واضحة. لن نسمح لإيران بالتموضع عسكريا على حدودنا مع سوريا. قد حددت هذه السياسة قبل سنوات ونتمسك بها بشكل متسق. ثانيا، لبنان وحزب الله يتحملان مسؤولية أي اعتداء ينطلق ضدنا من الأراضي اللبنانية".

وأوضح نتنياهو أن جيش الاحتلال مُستعد للتعامل مع جميع السيناريوهات، وقال: "نحن نعمل على جميع الساحات من أجل أمن إسرائيل قرب حدودنا وبعيدا عنها".

فيديو قد يعجبك: