آلاف الإسرائيليين يتظاهرون رفضًا لضم أجزاء من الضفة الغربية (صور)

كتب - محمد عطايا:

تجمع آلاف من المستوطنين في تل أبيب، مساء السبت، للاحتجاج على تعهد رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ببدء ضم أجزاء من الضفة الغربية الشهر المقبل، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقدرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن المشاركين في التظاهرات بلغوا 6 آلاف شخص، بعدما كانت التوقعات تقول إن المحتجين قد يصل عددهم إلى ألفين فقط.

وشارك في التظاهرات عددًا من الأحزاب، أبرزها حزب ميرتس ذو التوجه اليساري.

وقال رئيس حزب ميرتس، نيتزان هورويتز، إن الضم "جريمة ضد السلام، جريمة ضد الإنسانية، جريمة ستؤدي إلى إراقة الدماء".

وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل"، أن إسرائيل ستحتل أجزاءً من الضفة الغربية المتفق عليها بموجب "صفقة القرن" الأمريكية.

وقالت عضو الكنيست عن حزب العمل ميراف ميخائيلي، التي عارضت قرار حزبها بالانضمام إلى الحكومة الجديدة، للمتظاهرين إنها جاءت إلى ميدان "رابين" كممثلة لمن ينتمون إلى فصيل يسار الوسط الذين يعارضون الضم.

وأضافت ميخائيلي، أن هذه الخطوة ستضر بالعلاقات مع الأردن، والتي تعد الدولة العربية الوحيدة التي تربطها علاقات مع إسرائيل، وكذلك مع شركاء تجاريين وثيقين في أوروبا.

كما هاجمت زعيم حزب أزرق أبيض، ووزير الدفاع بدولة الاحتلال بني جانتس لموافقته على الانضمام إلى حكومة من شأنها تنفيذ "الضم". ولوح كثير من المتظاهرين بالأعلام بينها علم فلسطين، وحمل عشرات منهم صور إياد حلاق، وهو فلسطيني مصاب بالتوحد، وقتلته الشرطة الأسبوع الماضي في البلدة القديمة بالقدس.

بعد انتهاء الاحتجاج، قالت الشرطة، إن بعض المتظاهرين أغلقوا شارع ابن جفيرول، وهو طريق رئيسي في تل أبيب. وحذروا من أنه إذا لم يقم المتظاهرون بإخلاء الطريق، فسيتم الإخلاء بالقوة.

جاءت تظاهرات السبت وسط موجة من الانتقادات الإقليمية والدولية للضم الإسرائيلي المخطط لأجزاء من الضفة الغربية بموجب خطة السلام التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

وقد أعرب الكثير من المجتمع الدولي بالفعل عن معارضته الشديدة لهذه الخطوة.

ويصرح الفلسطينيون صراحة بمعارضتهم لخطة ترامب، التي تمنح دولة الاحتلال الضوء الأخضر لضم المستوطنات وغور الأردن.