إعلان

"قانون التمرد".. هل يحق لترامب نشر الجيش الأمريكي لوقف الاحتجاجات؟

09:34 م الثلاثاء 02 يونيو 2020

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول كلمة متلفزة يلقيها، بعد مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصول أفريقية على يد شرطي أمريكي أبيض، واندلعت على إثرها احتجاجات واسعة تخللها أعمال عنفًا، بنشر الجيش الأمريكي في الولايات للسيطرة على أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات.

وخلال ٧ أيام من الاحتجاج، على الطريقة التي قتل بها فلويد، أثناء اعتقاله في مدينة مينيابوليس، نشبت أعمال عنف وشغب، وأحرقت سيارات شرطة ومباني حكومية، في عدد من الولايات، ما دفع حكامها إلى فرض حظر التجوال الليلي وإعلان الطوارئ ونشر عناصر الحرس الوطني لتعزيز التواجد الأمني.

ماذا يقول الدستور الأمريكي؟

وفقًا لخبراء تحدثت معهم "رويترز وأسوشيتد برس"؛ فإن قانون "التمرد" الذي سن في ١٨٠٧، يسمح للرئيس الأمريكي، باستخدام القوات العاملة أو قوات الحرس الوطني لإنفاذ القانون، ويتفوق على قانون "بوس كوميتاتوس" الذي سن في ١٨٧٨ في عهد الرئيس روثرفورد هايز، خلال حقبة الحرب الأهلية، ويحظر مشاركة قوات فيدرالية في إجراءات إنفاذ القانون مثل عمليات التفتيش للأشخاص وتوقيف المتظاهرين.

وشرع قانون "بوس كوميتاتوس" بالتوافق مع قانون التمرد، بهدف الحد من سلطات الحكومة الفيدرالية في استخدام الأفراد العسكريين الفيدراليين لفرض السياسات المحلية داخل الولايات المتحدة.

وضغط الرئيس الأمريكي، على حكام الولايات لنشر قوات الحرس الوطني في محاولة لتعزيز مكانته كزعيم يفرض القانون والنظام، وذلك بعد ليلة لجأ فيها ترامب للقوات الاتحادية في واشنطن لإظهار القوة ضد المتظاهرين.

آلية تطبيق القانون دستوريًّا

يقول ثاديوس هوفمايستر، أستاذ القانون في جامعة دايتون، إنه تاريخيًّا في الحالات التي تم فيها التذرع بقانون التمرد، اتفق الرؤساء وحكام الولايات على الحاجة إلى القوات وتم نشرها بناءً على الاتفاق.

فيما يقول روبرت تشيسني، أستاذ قانون الأمن القومي في جامعة تكساس، إن القانون يضع سيناريو يطلب فيه الرئيس الحصول على موافقة من حاكم الولاية أو الهيئة التشريعية، وكذلك الحالات التي لا تكون فيها هذه الموافقة ضرورية.

ويوضح مركز "جاست سيكورتي" التابع لكلية القانون في جامعة نيويورك، أن الرئيس ليس مصرح له باستخدام قوات الجيش داخل البلاد إلا وفق شروط معينة.

ويتابع أنه لا يمكن استخدام قانون التمرد في نشر القوات إلا بموافقة حكام الولايات أو الجهاز التشريعي لها باستخدام قوات الجيش في قمع التمرد.

وكشف المركز عن أن قانون "بوس كوميتاتوس" يقيد قدرات الرئيس في استخدام الجيش في عمليات إنفاذ القانون المحلية، إلا في الحالات التي يجيزها الكونجرس صراحة، بهدف تحقيق توازن بين السلطات القائم عليها الدستور، وعدم تغول سلطة على أخرى.

كم مرة استخدم فيها القانون في أمريكا؟

وفقًا لرويترز، فإن قانون التمرد استخدم ١٠ مرات في تاريخ الولايات المتحدة منذ سنه في ١٨٠٧، وأصبح استخدامه نادرًا بعد الحركة المدنية في ستينيات القرن الماضي.

وبحسب مركز أبحاث تابع للكونجرس، فلم يستخدم القانون منذ أحداث لوس أنجلوس ١٩٩٢، حين اندلعت أعمال عنف وشغب، بعد تبرئة ٤ ضباط من قتل رجل، واستخدم القانون بناء على طلب من حاكم كاليفورنيا وقتها من الرئيس الراحل جورج بوش الأب.

وأصدر بوش الأب، أمرً تنفيذيًا لوزير الدفاع بتحويل الحرس الوطني في كاليفورنيا إلى قوات فيدرالية، وتم نقل جنود في الخدمة من قواعد في كاليفورنيا إلى هناك للتعامل مع الأحداث.

فيديو قد يعجبك: