إعلان

"موائد الرحمن" تغيب عن رمضان في تونس بسبب الحجر الصحي

06:01 م السبت 25 أبريل 2020

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تونس - (د ب أ)

على عكس السنوات الماضية، غيب الحجر الصحي العام في تونس موائد الإفطار الجماعية للفقراء في الساحات ومقرات الهيئات الإجتماعية، وبدل ذلك ينشط المتطوعون لإيصال الوجبات إلى مستحقيها حيثما كانوا.

ويستفيد الآلاف من الفقراء والمحتاجين والمشردين سنويا من موائد الإفطار في شهر رمضان، ويطلق عليها "موائد الرحمان"، التي تقام بدعم من منظمات المجتمع المدني.

ولكن هذا العام وبسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي تفشى في العالم جاءت المحنة مضاعفة، فمن جهة فقد الكثيرون من الحرفيين موارد رزقهم، ومن جهة ثانية وجد الفقراء أنفسهم في مواجهة كلفة لا تطاق للمعيشة في شهر رمضان.

وقال أحمد بوذينة رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر، في منطقة باردو، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "ليس ممكنا نصب موائد الإفطار كما في السابق لأسباب صحية ولكن بدأنا بتوزيع وجبات الإفطار على المحتاجين حيث يتواجدون".

وأضاف بودينة "تمكنا في اليوم الأول من توزيع 40 وجبة إفطار على طلاب من دول أفريقية و10 أشخاص من المشردين، والهدف في باقي أيام رمضان أن نوزع يوميًا 80 وجبة إفطار".

وتولت المنظمة توزيع مساعدات إلى 172 عائلة من المحتاجين في الجهة قبل حلول شهر رمضان لمواجهة آثار كورونا.

وستتمتع هذه العائلات بمساعدات مماثلة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان وفي منتصفه أيضًا.

وأوضح بوذينة "تعمل الهيئة الجهوية بمقرها المركزي وسط العاصمة على إعداد وجبات وبدل الإفطار الجماعي يأتي المحتاجون لاستلامها".

وفي مسعى للتخفيف من وطأة الضائقة الاقتصادية والحجر الصحي، أطلق نشطاء حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لتجميع ما أمكن من المواد الغذائية والمؤن لمن حلت بهم الفاقة.

ولكن تصطدم هذه الجهود بعوائق لوجيستية بسبب القيود على حركة السير والتنقل بين المدن، إذ تفرض السلطات الحصول على تراخيص مسبقة من الجهات الأمنية، ما يعطل نقل المساعدات إلى مستحقيها.

وقال رئيس جمعية "متحدون من أجل الإنسانية" نزار الخذيري "نحن نعمل على مساعدة المشردين منذ ست سنوات. والأوضاع أكثر صعوبة في رمضان هذا العام بسبب الأزمة الصحية والافتقاد إلى مطاعم مفتوحة".

وتابع الخذيري "تتلقى الجمعية مساعدات غذائية ومالية من المواطنين كما يتطوع بعض الأشخاص لطهي الطعام وإيصاله بأنفسهم إلى المستحقين".

ونجحت الجمعية، في أول يوم من شهر رمضان في توفير 100 وجبة إفطار وسحور للمحتاجين من المشردين، في العاصمة وضواحيها.

وكانت الحكومة التونسية أعلنت رفع الحجر الصحي في الثالث من مايو المقبل، حيث تأمل المنظمات الخيرية أن يفضي بعد ذلك الحجر الصحي الموجه والعودة التدريجية للعمل الى تخفيف القيود من أجل عودة "موائد الرحمان" إلى عهدها السابق.ش

فيديو قد يعجبك: